تعتبر بشرة الأطفال حديثي الولادة حساسة جدًا وتتطلب عناية خاصة، لذا تؤكد الدكتورة إيمير جيليجان، مديرة الشؤون الخارجية والخبيرة الطبية في ووتر وايبس، على أهمية اعتماد البساطة في العناية ببشرة الأطفال الرضع. ويمكن للأهل المساعدة في حماية بشرة أطفالهم الحساسة والحفاظ على صحتها، عبر اختيار المنتجات التي تحتوي على الحد الأدنى من المكونات والخالية من المواد المضافة أو الحافظة، فضلًا عن التغيير المنتظم للحفاضات والتنظيف اللطيف والترطيب الدائم. بهدف الإجابة على بعض التساؤلات التي تراود الآباء فيما يتعلق ببشرة أطفالهم، طرحنا على الدكتورة إيمير جيليجان بعض الأسئلة الشائعة. ما هي أكثر الحالات الجلدية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال؟ وكيف يمكننا المساعدة في تقليل خطر الإصابة بمثل هذه الحالات؟ غالبًا ما يتفاجأ الآباء ومقدمو الرعاية بأنواع الطفح الجلدي المتعددة والحساسية التي قد يصاب بها الأطفال أثناء نموهم، ومن أبرزها طفح الحفاضات والأكزيما. وغالباً ما يتعرض الأطفال للطفح الجلدي نتيجة الحفاضات المبللة أو المتسخة، وبالتالي احمرار وتهيج الجلد في تلك المنطقة. أما بالنسبة للإكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي فيظهر على شكل بقع جافة على الوجه وداخل المرفقين وخلف الركبتين تثير الحكة بسبب المواد المسببة للحساسية أو المهيجات. وعلى الرغم من أن رؤية هذه الحالات الجلدية على طفلك قد تكون مثيرة للقلق، إلا أنه يمكن السيطرة عليها عمومًا عبر توفير العناية والاهتمام المناسبين. ما هي العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اختيار المنتجات المناسبة لبشرة الأطفال الحساسة؟ من الضروري إعطاء الأولوية لمسألة البساطة في العناية ببشرة الأطفال، حيث إن انتقاء تركيبات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات أقل يساهم في تقليل خطر التهيج. ويعد اختيار المناديل المبللة المناسبة للأطفال والمصممة لتكون لطيفة على بشرتهم، بمكونات قليلة وبسيطة ونقية لتوفير لمسة رعاية تتوافق مع احتياجات بشرة الطفل الرقيقة، أمرًا بالغ الأهمية. ويجب أن تكون مناديل الأطفال خالية من الكحول والعطور والمواد المضافة غير الضرورية، لضمان تلقي الطفل العناية اللطيفة. لماذا تعتبر البساطة واستخدام الحد الأدنى من المكونات في تركيبات العناية ببشرة الطفل أمرًا مهمًا، وكيف تفيد بشرة الطفل؟ إن استخدام الحد الأدنى من المكونات يعد مسألة مهمة عندما يتعلق الأمر بمنتجات العناية الشخصية للأطفال. قد يُصاب بعض الأطفال ذوي البشرة الحساسة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي أو التهاب الجلد المهيج في حال تعرضوا للعديد من المكونات، لذلك إن منتجات العناية الشخصية البسيطة التي تحتوي على مكونات أقل هي الخيار المفضل. بالإضافة إلى ذلك، إن التركيبات التي تحتوي على الحد الأدنى من المكونات تعني تقليص التداخل المحتمل مع ميكروبيوم بشرة الطفل مما يساعد في الحفاظ على بشرة الطفل بصحة جيدة. كيف يتغير تطور حاجز الجلد لدى الطفل في أول عامين من حياته؟ إن بشرة حديثي الولادة ضعيفة وحساسة جدًا، حيث يستمر حاجز البشرة لدى الرضع بالتطور والنضوج خلال العام الأول من حياته. وتعتبر الحماية وظيفة أساسية لحاجز الجلد الناضج، وتتمثل بالدفاع عن البشرة ضد المواد المسببة للحساسية والالتهابات والمواد المهيجة. تختلف بشرة الرضع والأطفال الصغار عن بشرة الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، حيث إن بشرة الأطفال الخارجية أرق بنسبة 20% والطبقة القرنية أرق بنسبة 30%، مما يزيد من قابلية التعرض للجفاف. وتعتبر بشرة الطفل أقل تماسكًا من البشرة الناضجة وأكثر عرضة لفقدان الماء وزيادة الجفاف وانخفاض الترطيب، مما يعكس وظيفة أقل فعالية لحاجز البشرة. بالإضافة إلى ذلك، إن النسبة بين سطح جسم الطفل ووزنه أعلى، لذا يمتص المواد الموضعية بسهولة أكبر وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير أكثر وضوحًا على بشرة الطفل. ما دور الكحول والعطور والمواد المضافة غير الضرورية في مناديل الأطفال في تهيج الجلد؟ تعتبر العطور والمواد الحافظة من أهم المواد المسببة للحساسية في منتجات العناية الشخصية. لا تحتوي مناديل الأطفال عادة على الكحول، ولكن بعض المناديل المطهرة لليدين تتضمن الإيثانول والإيزوبروبانول، وبالتالي لا ينبغي استخدامها على بشرة الأطفال. تعد بشرة الأطفال حساسة وناعمة، لذا فإن استخدام المناديل اللطيفة المصنوعة من مكونات قليلة والمناسبة للبشرة الحساسة هي الخيار الأمثل. ما هي بعض الطرق الفعّالة للحفاظ على بشرة الطفل نظيفة وجافة لمنع حدوث أي مشاكل في الجلد؟ التنظيف اللطيف والفعال لمنطقة الحفاض يمكن أن يساعد في الحماية من أسباب طفح الحفاض وبالتالي الحد من تهيج الجلد والحفاظ على رطوبة البشرة. كما أن تنظيف البشرة بمناديل مناسبة وتغيير الحفاضات كل 3 إلى 4 ساعات، أو في أقرب وقت ممكن بعد أن يكون قبل تبلل أو اتسخ يساهم في تقليل تعرض الجلد للبول والبراز. وقد يكون من المفيد أيضًا ترك الطفل لفترة معينة بدون حفاضات للمساعدة في جفاف البشرة. كيف يمكن للأهل التأكد من تقديم الرعاية اللطيفة لبشرة طفلهم والحفاظ على صحة الجلد؟ وما هي الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لتغذية بشرة طفلهم بأفضل رعاية ممكنة؟ من الضروري إعطاء الأولوية للبساطة في العناية ببشرة الطفل، فضلًا عن اختيار تركيبات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات قليلة قد يقلل خطر التهيج، لذا ابحثوا عن مناديل الأطفال المصممة للبشرة الحساسة واللطيفة والنقية والمصنعة بمكونات بسيطة، وفي الوقت نفسه اختيار المناديل التي تنظف بفعالية ولطيفة على البشرة.
مشاركة :