خبراء لـ«مدار الغد»: نتنياهو يعرقل الصفقة وتسبب في تقسيم الإسرائيليين

  • 9/3/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال تداعيات العثور على جثث 6 محتجزين في أحد أنفاق رفح مستمرة إذ شهدت عدة مناطق في إسرائيل إضراب تضامنا مع أهالي المحتجزين وللضغط من أجل الوصول إلى اتفاق. وأعلنت بلديات عدة التزامها بالإضراب ومنها تل أبيب وحيفا حيث أغلقت المدارس والجامعات حتى ظهر اليوم.كما تأثرت وسائل النقل العام التي تديرها شركات خاصة جزئيا بالإضراب. وفي المقابل، لم تلتزم بلديات أخرى مثل القدس وعسقلان بالإضراب، وبقيت الحركة فيها على طبيعتها. وفي مطار بن غوريون قرب تل أبيب كان العشرات من الركاب ينتظرون عند مكاتب تسجيل الوصول في الصباح بعد تأجيل بعض الرحلات. وبعد وقت من انطلاق الإضراب قضت محكمة العمل في تل أبيب بأن الإضراب العام الذي أدى إلى توقف معظم الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل يجب أن ينتهي الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وجاء الإضراب غداة تحركات احتجاجية واسعة مناهضة للحكومة ومطالبة بإعادة المحتجزين، في عدد من المدن لاسيما تل أبيب، حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع واليوم كرر محتجون قطع طرق في المدينة. نتنياهو يعرقل الصفقة  بداية، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أمير مخول، إن الشارع الإسرائيلي غاضب للغاية من مقتل 6 محتجزين في قطاع غزة، لا سيما وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كان بإمكانه الانخراط في صفقة تبادل مع حركة حماس وبقائهم على قيد الحياة. وأضاف الخبير في الشأن الإسرائيلي، خلال مشاركته في برنامج (مدار الغد)، أن نتنياهو متهم بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس، والعمل وفقا لمصالحه الشخصية. وأوضح أن نتنياهو تجاهل في كلمته اليوم الاحتاجاجات والاضطرابات في تل أبيب، مشيرا إلى أن كلمته كانت موجهة لليمين المتطرف وكل من يقف وراءه ويدعمه في استكمال العدوان على في قطاع غزة. وقال إن فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة باتت قليلة. وأشار إلى أن الاحتجاجات في تل أبيب تتصاعد، لكن لن تصل لمرحلة كسر الحكومة الإسرائيلية. واختتم الخبير في الشأن الإسرائيلي بالقول إن بنيامين نتنياهو  ألمح إلى احتلال دائم لقطاع غزة. انقسام الشارع الإسرائيلي من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريد إبرام صفقة مع حركة حماس، وأعلن عن ذلك بشكل واضح عندما قال: «يجب الاستمرار في محاربة محور الشر» في إشارة إلى إيران. وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الشعب الإسرائيلي بات منقسم بسبب نتنياهو، مؤكدا أنه يريد إغلاق الباب أمام محاولات الولايات المتحدة الأميركية التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وتابع: «نتنياهو نصب نفسه قائدا عسكريا وبدأ يضع خطط وسيناريوهات للتواجد لمئة عام قادمة». ولفت إلى أن الجانب الأميركي يتحدث عن صفقة تبادل المحتجزين فقط، ولا يتحدث عن حل لبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا وغيره من المحاور. وأشار كذلك إلى أن ما طرحه بنيامين نتنياهو اليوم ينقل رسالة للجميع مفادها أن إسرائيل ستتخذ إجراءات وتدابير، ولن تقبل بأنصاف حلول فيما يخص المحاور في قطاع غزة. واختتم بالقول، إن معاهدة السلام معرضة للخطر، وقد تصل لتجميد بعض البنود، وحديث عن تعديل معاهدة السلام.     ماذا قال نتنياهو؟ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، إن البقاء في محور فيلادلفيا أمر مهم واستراتيجي بالنسبة لنا، مؤكدا أنه مصمم على عدم الخروج من هذا المحور. وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أن «أهمية محور فيلادلفيا كبيرة بالنسبة لنا مقارنة بأي محاور استراتيجية أخرى»، موضحا أن «الأجهزة الأمنية تطالب بانسحاب مؤقت من محور فيلادلفيا لكن إذا انسحبنا سنتعرض لضغوط ولن نعود». وتابع أن «انسحابنا في السابق من محور فيلادلفيا مكن حماس من الحصول على أسلحة»، مشيرا إلى أنه «ليس صحيحا أن السيطرة على محور فيلادلفيا تمنع إعادة المحتجزين بل إن العكس صحيح». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :