أُقيم في أول موقع سعودي مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، سباق "لهيب العلا" للجري في نسخته الثانية وحقق السباق تحديًا وإنجازاً في عالم الرياضة ونجاحًا لافتًا، للعدائين المشاركين في سباقات 5، 10، 21 كيلو متراً، وأما المشاركون في مسار 42 كيلو متراً بدأت رحلتهم في أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم والذي دخل موسوعة غينيس، وتُتاح المشاركة في السباق للرجال والسيدات من جميع مستويات اللياقة البدنية مع خيارات متنوعة في رحلة مليئة بالتحدي عبر الزمن وسط التضاريس الطبيعية الخلابة. وفي السياق ذاته، أكد رئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا فيليب جونز، "أن لهيب العلا ليس مجرد سباق بل يمثّل تجربة فريدة لا مثيل لها، حيث يجمع السباق بين متعة الإنجاز الرياضي، ومنح المشاركين منظوراً فريداً للعلا وعروضها المتنوعة، حيث تنساب مساراته عبر الآثار القديمة وتضاريس العلا الصحراوية ومعالمها الطبيعية الخلابة وأوديتها المهيبة، وواحاتها الخضراء". وعكست النسخة الأولى من سباق "لهيب العلا"، معايير القوة وروح المنافسة بين المتسابقين الذين جاءوا من 39 دولة لتجربة التحدي الأصعب، وسط درجات حرارة وصلت إلى 43 درجة مئوية، وعبر الرياضيين أمام المعالم الأثرية لمنطقة العلا التاريخية. من جهة أخرى، حرص المنظمون على سلامة المشاركين بأعلى المعاير وبدقة عالية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لذلك وفرت الخدمات والمرافق الطبية الشاملة على نطاق واسع، كما شملت تدابير السلامة المسعفين، والممرضين، واختصاصي العلاج الطبيعي. وتميزت منطقة العلا بطبيعتها الخلابة، وتشكيلاتها الصخرية، وجبالها العملاقة التي تعكس التطور التاريخي، فقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتقييم العديد من المشاريع والفعاليات والمهرجانات، أبرزها سباق طواف العلا، وكأس العلا للصقور، وسباق إكستريم إي العلا، وكأس العلا للهجن، وبطولة بولو الصحراء، ومهرجان شتاء طنطورة، وفنون العلا وسماء العلا، والعديد من المبادرات المبتكرة والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي جذبت آلاف السياح من حول العالم.
مشاركة :