شهدت الشقق السكنية في منطقة مارينا والخليج التجاري في دبي طلباً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الجاري، بسبب نضوج المجتمعات السكنية في هاتين المنطقتين، فيما تعتبر الخليج التجاري من أقرب المواقع على قناة دبي المائية ووسط المدينة، ما يجعل منها منطقة جاذبة للاستثمار، بحسب رانجيت تشافان، الرئيس التنفيذي لشركة إس بي إف للوساطة العقارية. وقال تشافان: وفيما يتعلق بالفلل ومنازل التاون هاوس، فإن مدينة محمد بن راشد آل مكتوم تعد المكان الأفضل حاليا، حيث تعتبر امتدادا لمنطقتي الداون تاون والخليج التجاري وكونها مشروعا تطويريا بنظام التملك الحر يبعد 10 دقائق فقط عن كافة المشاريع والمطارات الرئيسية في دبي. وأوضح تشافان، أن السوق العقاري في دبي شهد استقراراً خلال الربع الأول من 2016، فيما نمت الإيجارات بشكل مطرد بنسب تتراوح ما بين 5 إلى 10%. وأضاف: شهدنا نشاطاً إجمالياً في عمليات البيع والشراء في دبي خلال الآونة الأخيرة، في ظل إدراك المزيد من المشترين أن السوق قد انتعش من حيث الأسعار، ولهذا السبب نرى المزيد من الأشخاص يشترون العقارات، وبما أنه لا توجد مؤشرات حول انخفاض الإيجارات فإن ذلك يعتبر سبباً قوياً للمستأجرين كي يتحولوا إلى ملاك عقارات. وتوقع تشافان أن يواصل سوق العقارات في دبي حالة الاستقرار خلال النصف الثاني من العام 2016، مشيرا في الوقت نفسه إلى توقعات باتجاه صعودي في الأسعار خلال الربع الأخير. ولفت تشافان إلى أن دائرة الأراضي والأملاك في دبي تطبق أفضل الممارسات التجارية فيما يتعلق بتنظيم السوق العقاري، وتعتبر شركات الوساطة العقارية جزءاً من هذا السوق ولطالما ساهم هذا الأمر في دعم القطاع بأكمله، نظراً لأن الدائرة تفرض رقابة صارمة على التراخيص الصادرة، وتقوم بتسجيل جميع الوسطاء الناشطين في القطاع. وهذا يسهم في تعزيز الممارسات الاحترافية في العمل ويساعد شركات الوساطة العقارية بشكل عام على البقاء على إطلاع بمجمل القضايا المتعلقة بالاقتصاد. وحول هامش الربح المتداول لشركات الوساطة العقارية في دبي قال: تضع شركات الوساطة رسوما بنسبة 5 % على الإيجار السنوي و 2% على سعر البيع.