جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين) رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، متوعدا في الوقت نفسه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على خلفية استعادة جثث 6 رهائن إسرائيليين من القطاع. وأكد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مكتبه بمدينة القدس رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، واستعرض خارطة لقطاع غزة لتبيان أهمية الإبقاء على المحور وعدم الانسحاب منه من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية بالنسبة لإسرائيل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "محور الشر بحاجة لمحور فيلادلفيا، وفي حال خرجنا من هناك لن نستطع العودة". وتابع "بعد انسحابنا من محور فيلادلفيا لن يتبقى لنا أي حاجز أمام تهريب السلاح وآلات حفر الأنفاق. وهكذا تحولت غزة لتهديد عظيم على دولة إسرائيل". وأضاف "طيلة الوقت حاولنا المساس بالمحور خلال الحروب السابقة، قدت 3 حملات عسكرية وقتلنا آلاف المخربين والقادة، لكن لم تكن هناك شرعية وطنية أو دولية لاحتلال المحور ورفح". ومحور فيلادلفيا هو شريط حدودي يمتد 14 كيلومترا على الحدود بين غزة ومصر من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا. ويسيطر الجيش الإسرائيلي منذ مايو الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وشدد نتنياهو على أن "محور فيلادلفيا يشكل بالنسبة لنا أهمية أساسية من أجل استعادة المختطفين"، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا حركة حماس، قائلا "إن إسرائيل لن تمر مر الكرام على المذبحة التي ارتكبتها حماس، وسوف تدفع حماس ثمنها غاليا جدا". والأحد توعد نتنياهو بـ"تصفية الحساب" مع المسؤولين عن قتل الرهائن بعد إعلان الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 6 رهائن إسرائيليين داخل نفق جنوب قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الأحد استعادة جثث 6 رهائن إسرائيليين من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبحسب معطيات إسرائيلية رسمية، لا يزال في قطاع غزة 101 رهينة إسرائيلي. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في تصريحات للإعلام في وقت سابق اليوم إن نتنياهو لا يبذل المجهود الكافي من أجل التوصل لصفقة لإطلاق سراح المختطفين. ودفعت تصريحات بايدن مكتب نتنياهو للتعليق، قائلا إنه "من المستغرب أن يضغط رئيس الولايات المتحدة على رئيس الحكومة للموافقة على المقترح الأمريكي من 31 مايو والمقترح الأمريكي المعدل منذ 16 أغسطس، بدل أن يضغط على السنوار الذي يستمر في التعنت ورفض أي صفقة". وتنخرط إسرائيل منذ السابع من أكتوبر في حرب شرسة ضد حركة حماس في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وخلفت أزمة إنسانية ودمارا هائلا، بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع أدى، وفق السلطات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي.
مشاركة :