خلال لقاء برام الله حضره أكثر من 40 سفيرا وممثلا عن مختلف الدول والمنظمات الدولية - وزيرة الدولة الفلسطينية فارسين اغابيكيان: فلسطين تواجه حرب إبادة مستمرة في غزة وعدوانا متصاعدا في شمال الضفة - رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ممنهجة عبر جيشه وميليشيات المستوطنين - محافظ جنين كمال أبو الرب يندد بـ"عدوان إسرائيل الوحشي" على المدينة ومخيمها ويقدر الخسائر بـ140 مليون دولار أطلع مسؤولون فلسطينيون، الثلاثاء، الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين على الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل "الجرائم الممنهجة" من جانب الجيش الإسرائيلي و"ميلشيات المستوطنين". جاء ذلك خلال اجتماع دعت إليه الخارجية الفلسطينية وعُقد بمقرها في مدينة رام الله وسط الضفة، بحضور أكثر من 40 سفيرا وممثلا عن مختلف الدول والمنظمات الدولية، وفق بيان للوزارة وصلت الأناضول نسخة منه. وقالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين اغابيكيان، خلال اللقاء، إن فلسطين تمر "بأحد أصعب مراحل تاريخها". وأوضحت أن بلادها "تواجه حرب إبادة مستمرة في قطاع غزة وعدوانا متصاعدا في شمال الضفة الغربية، مما يشكل تهديدا وجوديا للشعب الفلسطيني". وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال. وبموازاة هذه الحرب، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 685 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية. وأضافت اغابيكيان أن "العنف والتشريد الذي يواجهه الفلسطينيون مستمر منذ عقود، كجزء من الأيديولوجية الاستعمارية الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي وتفريغها من سكانها الأصليين". وطالبت "المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفعّال لوقف حرب الإبادة والتهجير والاعتداءات على المدن والقرى الفلسطينية، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق". وأكدت أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "باعتبارها شريان حياة للاجئين الفلسطينيين، وضرورة التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه". وبزعم مشاركة بعض موظفيها في هجوم حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، مارست إسرائيل تشويها ممنهجا بحق "أونروا" وصنفتها "منظمة إرهابية"، وأوقفت دول تمويلها. جرائم ممنهجة من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية) مؤيد شعبان، خلال اللقاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ممنهجة ضد الفلسطينيين، سواء من خلال جيشه أو عبر ميليشيات المستوطنين". بدوره، ندد محافظ جنين كمال أبو الرب بما تشهده المدينة من "عدوان إسرائيلي وحشي يستهدف بشكل خاص المدينة ومخيمها". والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة "العملية العسكرية" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي الأربعاء في محافظات بشمالي الضفة، بينها جنين، بلغت 30 قتيلا بينهم 6 أطفال، و130 جريحا. وتابع "أبو الرب": "هذا العدوان ليس مجرد استهداف للأفراد، بل هو محاولة متعمدة لزرع الرعب واليأس في نفوس المواطنين لدفعهم إلى الرحيل". وقدَّر الخسائر بـ"نحو 140 مليون دولار؛ ما أدى إلى انهيار الاقتصاد المحلي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق". ودعا المتحدثون الفلسطينيون الدبلوماسيين الأجانب إلى زيارة المخيمات والاطلاع على الوضع الإنساني الصعب. وأكدوا "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية السكان المدنيين ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة"، وفق بيان الخارجية الفلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :