«الصحة العالمية» : حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة تجري بشكل جيد «حتى الآن»

  • 9/4/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة تجري "بصورة جيدة" في القطاع المدمر جراء حوالى عشرة أشهر من الحرب، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من التطعيم تتطلب عشرة أيام إضافية على الأقل. ومن المقرر أن تجري حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة على مرحلتين خلال "هدن إنسانية" محلية، لتحصين 640 ألف طفل ومنع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع 2 cVDPV2 الذي تم رصده. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن خلال مؤتمر صحافي إن المرحلة الثانية ستجري "بعد أربعة أسابيع". وبدأ تلقيح الأطفال في 31 آب/أغسطس، لكن الحملة على نطاق واسع انطلقت الأحد. وقال بيبركورن عبر الفيديو من قطاع غزة "تجري الأمور حتى الآن بشكل جيد" مضيفا "ما زلنا في حاجة إلى عشرة أيام على الأقل" لإتمام المرحلة الأولى من الحملة. وأوضح أن التلقيح ضد شلل الأطفال يجري عادة بالتنقل من منزل إلى آخر، لكن هذا مستحيل في غزة "لأنه لم يبق هناك العديد من المنازل، والناس في كل مكان". ويجري التلقيح في مراكز صحية او بواسطة فرق متنقّلة. وتتركز الحملة في الوقت الحاضر في وسط القطاع الضيق المساحة والمكتظ. وتم الوصول حتى الآن إلى 161 ألف طفل دون العاشرة من العمر، وهو ما "يتخطى الهدف المقدر بـ156 ألف طفل" في هذه المنطقة، بحسب منظمة الصحة. وقال بيبركورن "قللنا من تقدير عدد السكان في المنطقة الوسطى"، مرجّحا أن يكون ذلك نتيجة احتشاد عدد من الناس يفوق ما كان متوقعا في المنطقة. وأشار إلى أن الهدف هو تلقيح 340 ألف طفل في المنطقة الجنوبية و150 ألفا في المنطقة الشمالية. كما أوضح أن الحملة تتركز حصرا على التلقيح ضد شلل الأطفال لعدم توافر الوقت، ولو أنها تتيح للفرق الطبية معاينة عشرات آلاف الأطفال في غزة. "أمراض معدية" - لكن المسؤول الأممي ذكّر بأن منظمة الصحة "قلقة للغاية" حيال الوضع الصحي في قطاع غزة حيث تسجل "زيادة هائلة في الإصابات بأمراض معدية" في حين أن 16 فقط من المستشفيات الـ26 فيه لا تزال تعمل. وقال "رصدنا تشخيص أكثر من مليون شخص، هم بشكل أساسيّ أطفال، بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي"، مشيرا إلى أن أكثر من 600 ألف طفل عانوا الإسهال. واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. كما احتجز المهاجمون 251 شخصا رهائن، لا يزال 97 منهم في غزة، من بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس. وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40819 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال. كما تسببت الحرب بدمار هائل وأزمة انسانية كارثية في القطاع الذي اضطر سكانه وعددهم يناهز 2,4 مليون شخص، إلى النزوح، ولأكثر من مرة بالنسبة للعديدين منهم. وبعدما أعلن القضاء على شلل الأطفال منذ 25 عاما، رصدت إصابة جديدة في غزة منتصف آب/أغسطس لدى طفل عمره عشرة أشهر. وأكد بيبركورن أن حملة التلقيح تجري بشكل جيد مؤكدا "كان هناك عدد كبير من الأشخاص، آباء وأمهات، يأتون بأطفالهم، وكان الأطفال فخورين وسعداء حقا لتلقي اللقاح". وهذا ليس مفاجئا بنظره، إذ أكد أنه في غزة كما في الضفة الغربية كان هناك قبل الحرب "نسبة تقبل للقاحات الروتينية مرتفعة جدا، مع معدلات تغطية كانت تتراوح قبل اندلاع الحرب بين 90 و95 %"، وهو مستوى أعلى بكثير من العديد من الدول العالية الدخل". ولفت إلى أن ما لا يقل عن 90 % من أطفال غزة سيتلقون جرعتَي اللقاح "لوقف انتقال الفيروس داخل غزة وتفادي انتشاره في دول الجوار" وفي العالم. وتصنف منظمة الصحة العالمية منذ 2014 شلل الأطفال طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.

مشاركة :