بلومبرغ: صندوق الاستثمارات العامة يستعد لبيع سندات للمرة الرابعة خلال 2024

  • 9/3/2024
  • 16:42
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

  يستعد صندوق الاستثمارات العامة لدخول أسواق السندات للمرة الرابعة هذا العام، بهدف تمويل خططه الاستثمارية الطموح على الصعيد المحلي. ونشرت وكالة بلومبرغ، على لسان مصادر مطلعة، أن الصندوق يقوم بتسويق إصدار صكوك لأجل ثلاث سنوات بحجم معياري، الذي عادة ما يبلغ 500 مليون دولار على الأقل، كما يستهدف الصندوق أن يكون العائد على هذه الصكوك 110 نقاط أساس "1.1%" فوق العائد على سندات الخزانة الأمريكية. ويخطط الصندوق لإصدار سندات خضراء بحجم معياري أيضًا، تستحق في عام 2032، وتستهدف السندات الخضراء فارق عائد قدره 135 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية. وقد أشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لخصوصية المعلومات إلى أن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية الصندوق لزيادة الاعتماد على أدوات التمويل الخارجية. ويتولى إدارة طرح هذه الأدوات المالية بنوك عالمية رائدة مثل "غولدمان ساكس"، و"إتش إس بي سي هولدنغز"، و"جيه بي مورغان تشيس آند كو"، وتأتي هذه الإصدارات في ظل توجه الصندوق نحو الاقتراض بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، سعياً لتحقيق التوازن بين التزامه بزيادة الاستثمارات المحلية وتوفير آليات تمويلها. وفي سياق متصل، تمكن الصندوق من جمع 7 مليارات دولار من بيع سندات دولارية مرتين خلال هذا العام، بالإضافة إلى 650 مليون جنيه إسترليني "850 مليون دولار" من إصدار سندات مقومة بالجنيه الإسترليني في يونيو، وبعد ذلك، قام الصندوق بإعادة تمويل قرض بقيمة 15 مليار دولار، في خطوة أخرى لدعم موارده المالية. وفي وقت سابق من العام، حصل صندوق الاستثمارات العامة على حصة إضافية بقيمة 164 مليار دولار في شركة "أرامكو السعودية" العملاقة للنفط، بهدف تعزيز موارده المالية. ويعتبر الصندوق، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عنصراً رئيسياً في خطط إعادة تشكيل الاقتصاد السعودي، ومع استمرار الصندوق في جمع التمويلات، من المتوقع أن يسرع من وتيرة إصدار أدوات الدين والحصول على قروض مصرفية جديدة. بحسب تقرير صادر عن وكالة "بلومبرغ" في مارس، فإن الصندوق قد يواصل هذا النهج في الفترة المقبلة. كما كتب باسكال بودي، المحلل لدى "مورغان ستانلي"، في تقرير بحثي أن احتياجات تمويل الصندوق تقدر بـ22 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يمثل أقل من نصف المبلغ الذي تم جمعه من خلال مبيعات السندات منذ بداية العام. وأشار بودي إلى أنه من المرجح أن يعتمد الصندوق على الاقتراض في المستقبل ما لم تشهد الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو أسعار النفط زيادة ملحوظة.

مشاركة :