أشاد تقرير لمجلة فوربس، أمس، بتزايد شعبية دبي وجهة عالمية رائدة لليخوت الفاخرة والسياحة البحرية، بفضل بنيتها التحتية وخدماتها المتطورة، وأشار التقرير إلى أن دبي توفر حالياً 22 مرسى، و5 آلاف رصيف للزوارق واليخوت. وقال التقرير إن مراسي دبي تستضيف بعضاً من أكثر اليخوت إثارة للإعجاب في العالم، التي يملكها مشاهير العالم، وخلال الموسم الماضي، من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024، تم رصد اليخت «نورد» في مياه الإمارات، والذي يبلغ طوله 141 متراً، وتقدر قيمته بنحو 500 مليون دولار، ويخت «فلاينج فوكس»، الذي يبلغ طوله 136 متراً، ويتميز بمهبطين للطائرات المروحية، وأول ساونا تبريد يتم تركيبها على يخت على الإطلاق. وأشار التقرير إلى أن صناعة اليخوت في الإمارات، تستمر في التمتع بنمو ملحوظ. فمن أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024، زار الإمارات 64 يختاً، يزيد طولها على 28 متراً، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ما يظهر زيادة بنسبة 12 % عن الموسم السابق، ووفقاً لتقرير رؤى سوق اليخوت في الإمارات 2024، الذي نشرته IR Yachts. ووجد التقرير أيضاً أن اليخوت الأكبر حجماً تزور الإمارات. وأضاف التقرير أن دبي تدعم نمو الصناعة، حيث واصلت الاستثمار بشكل كبير في تطوير بنيتها التحتية البحرية. على سبيل المثال، يجري العمل على مشروع البنية التحتية للطرق، لتحسين الوصول إلى دبي هاربر. وسيشهد هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 431 مليون درهم (117 مليون دولار)، بناء جسر من حارتين، يمتد مسافة 1.5 كيلومتر، من شارع الشيخ زايد إلى دبي هاربر. وعند اكتماله، سيعمل على تحسين تدفق حركة المرور، وتقليل وقت السفر من 12 دقيقة إلى 3 دقائق. بنية تحتية بحرية عالمية وتدعم البنية التحتية البحرية ذات المستوى العالمي في دبي، بما في ذلك 5000 رصيف، عبر 22 مرسى، نظاماً بيئياً مزدهراً لليخوت، وقد أدى الاستثمار الكبير إلى تطوير خدمات فاخرة، مثل الترفيه على الواجهة البحرية، ومرافق الصيانة والإصلاح الحديثة، ما يضمن تجربة سلسة لعشاق اليخوت. وتشمل المراسي الشهيرة ميناء راشد، ومرسى دبي هاربور، ومارينا بلغاري، ومراسي نخيل. وتتوفر محطات الوقود في أماكن جيدة في جميع مراسي المدينة، ما يسمح بالتزود بالوقود بسهولة للرحلات الطويلة. ويكمل كل هذا، وفرة من عوامل الجذب، والأجواء العالمية، والمأكولات المتنوعة، والخصوصية، وتجارب نمط الحياة الفريدة في دبي. إضافة إلى ذلك، يتمتع أصحاب اليخوت براحة بال أكبر، مع العلم أنهم يستطيعون التنقل بسهولة وأمان في جميع أنحاء دبي. وتشمل التطورات الرئيسة، توسعة مراسي نخيل في جزر دبي، التي ستستوعب 13 يختاً فاخراً، وتضم 248 رصيفاً رطباً للسفن التي يصل طولها إلى 47 متراً، و40 رصيفاً جافاً للمقطورات التي يصل طولها إلى 20 متراً. وسيتم دعم ميناء راشد، بإضافة مجمع سكني فاخر على الواجهة البحرية، وكذلك سيتم توسيع نقاط الإرساء في جميع أنحاء الإمارة. دور محوري وأشارت «فوربس» إلى أن معرض دبي الدولي للقوارب السنوي، الذي لعب دوراً محورياً في تشكيل طموحات دبي البحرية خلال الثلاثين عاماً الماضية، يواصل عرض أفضل أسطول من اليخوت الفاخرة، وجذب المعجبين والمصنعين وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم. وسجل المعرض هذا العام قفزة بنسبة 30 % في اليخوت الفاخرة الزائرة، ومبيعات عالية القيمة، ما عزز مكانته كمركز عالمي لليخوت. وقال الموقع، يعود تاريخ التراث البحري لدولة الإمارات، إلى آلاف السنين، قبل وقت طويل من اكتشاف النفط. وكانت الصناعة البحرية بمثابة شريان حياة للمجتمع، وساهمت بشكل كبير في الاقتصاد المحلي. ومن ميناء تجاري صغير، تحولت دبي إلى مدينة عالمية ذات بنية تحتية من الدرجة الأولى، واقتصاد نابض بالحياة، ومستوى معيشة مرتفع. في الواقع، برزت «لؤلؤة الخليج» كمدينة رائدة في الشرق الأوسط، في مؤشر المدن العالمية القوية 2023، وحصلت على مكانة في المراكز العشرة الأولى، إلى جانب دول مثل لندن ونيويورك وطوكيو وباريس وسنغافورة وأمستردام وسول. واليوم، بينما لا تزال المراكب الشراعية التقليدية تجوب خور دبي، وتقدم للسياح لمحة عن تاريخ دبي البحري الغني، فإن عدداً متزايداً من اليخوت الفاخرة ترسو في مراسي دبي الفاخرة، ما يضع الإمارة كوجهة سياحية رائدة لليخوت. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App