العبادي يطلب ملاحقة مقتحمي البرلمان وإحالتهم إلى القضاء

  • 5/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: الخليج، وكالات انسحب المتظاهرون من ساحة الاحتفالات قرب المنطقة الخضراء في بغداد، مساء أمس، مهددين في حال عدم تشكيل حكومة تكنوقراط في جلسة برلمانية واحدة برفع سقف المطالب، بينما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة الذين خرقوا القانون منهم واعتدوا على بعض النواب وإحالتهم إلى القضاء، في حين تواصلت ردود الفعل حول قيام أنصار زعيم التيار الصدري باقتحام أسوار المنطقة الخضراء واحتلال مبنى البرلمان لساعات ومن ثم توجههم إلى الاعتصام في ساحة الاحتفالات الكبرى قرب المنطقة المذكورة. وقالت المتحدثة باسم اللجنة لتظاهرات التيار الصدري، د. إخلاص العبيدي في بيان تلته على المعتصمين، نطالب بالتصويت على حكومة تكنوقراط في جلسة واحدة، وفي حال عدم تحقيق هذا المطلب فإننا سننتقل إلى المرحلة الثانية وهي إقالة الرئاسات الثلاثة، وفي حال عدم تحقيق هذا المطلب فالمرحلة الثالثة هي الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وأضافت وعند عدم تحقيق هذا المطلب فإن الشعب سيتخذ كل الوسائل المشروعة والتي أقلها الدخول للرئاسات الثلاث والعصيان المدني أو الإضراب العام. وكان المتظاهرون قد تمكنوا السبت بعد إزالة بعض الحواجز الأسمنتية من اقتحام المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات أجنبية بينها الأمريكية والبريطانية، وسيطروا لعدة ساعات على مبنى مجلس النواب. ورغم انسحابهم من المبنى واحتمال حدوث تصعيد أكبر، انتشر آلاف منهم أمس في ساحة الاحتفالات الرسمية وسط المنطقة الخضراء، يلتقطون صوراً في المكان الذي لم يستطيعوا الوصول إليه قبل ذلك. وفي الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه أصدر أمس أمراً بملاحقة الذين خرقوا القانون من بين المتظاهرين، لأن القوات الأمنية لم تحاسبهم. وذكر في البيان أن رئيس الوزراء وجه وزير الداخلية (محمد الغبان) بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. وقام بعض المتظاهرين السبت بالاعتداء على ما لا يقل عن نائب واعتراض سيارات اعتقدوا بأنها تعود لنواب في المجلس، إضافة إلى إيقاع أضرار في بعض المكاتب الرسمية. وحاول آخرون بينهم احتواء غضب رفاقهم وتنظيم التظاهرة لتكون سلمية بعيدة عن أعمال الشغب، واكتفى البعض بالتقاط صور بهواتف نقالة داخل مبنى البرلمان. ودعا قادة التحالف الوطني الشعب العراقي إلى عدم تحويل دعوات الإصلاح سبيلاً لهدم مُؤسسات الدولة، أو تعطيلها، والتجاوز على الآليات الدستورية لإجراء التغيير، والإصلاح. كما دعا نائب عن تيار الإصلاح إلى تغيير العبادي واختيار رئيس وزراء يتمتع بمواصفات تكنوقراط. في حين استنكرت الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي، اقتحام مبنى البرلمان من قبل المتظاهرين، بينما شدد ائتلاف متحدون على أن الإخفاق الحكومي من الأسباب التي قادت إلى اقتحام المتظاهرين مبنى البرلمان، في حين استنكر حزب الفضيلة، حادثة الاعتداء على رئيس كتلته البرلمانية النائب عمار طعمة.

مشاركة :