أصيب ستة أشخاص في هجوم شنه مسلحون يمتطون جمالاً على أحد مخيمات إقليم دارفور السوداني المضطرب، فيما قالت الخرطوم إنها ستتعامل مع واشنطن بالمثل، مؤكدة فرضها شروطا جديدة لدخول المواطنين الأمريكيين إلى أراضيها. وأكدت مصادر في الأمم المتحدة حصول الهجوم، لكنها لم تعط تفاصيل إضافية. وحصل الهجوم في ساعة متأخرة السبت في مخيم كلمه في جنوب دارفور، أحد المخيمات الكبيرة التي استقر فيها نحو 100 ألف من الفارين من الحرب الدائرة بين جماعات متمردة ومقاتلين موالين للحكومة المركزية في الخرطوم. ويعتبر هذا المخيم معقلا حصينا لمناصري المجموعات المتمردة في الإقليم، وتنتشر فيه الأسلحة. وقال عبد الرازق محمد أحد سكان المخيم إن أفراد ميليشيا يمتطون جمالا هاجموا المخيم وبدؤوا يطلقون النار، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص. من جهة أخرى، قالت الخرطوم إنها ستتعامل مع واشنطن بالمثل، مؤكدة فرضها شروطا جديدة لدخول المواطنين الأمريكيين إلى أراضيها. ويأتي موقف الخارجية السودانية في أعقاب رفض القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالخرطوم، أن يعتذر عن عدم منح مسؤولين سودانيين تأشيرة الولايات المتحدة. ورفضت واشنطن، مؤخرا، منح التأشيرة لوزير الداخلية السوداني، عصمت عبد الرحمن، بعدما كان يعتزم المشاركة في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وقال وزير الدولة السوداني في الخارجية، كمال الدين إسماعيل، إن بلاده ستتعامل بالمثل مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت صحيفة محلية. وأضاف أن هناك مسؤولين أمريكيين طلبوا تأشيرة السودان، مشيراً إلى أن المسؤولين الذين يجرون زيارات غير مجدية إلى السودان لن يسمح لهم بالدخول. من جهة أخرى بدأ أمس الأحد، وفد رفيع المستوى يجمع بين الجامعة العربية والحكومة السودانية، جولة لبحث سبل توفير دعم عربي مشترك، لإنفاذ المشروعات التنموية الإنسانية في السودان، ويضم الوفد عدداً من ممثلي الدول العربية، على رأسها قطر والكويت. ويرأس الوفد السفير محمد خليل إبراهيم الزوادي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الأمن القومي بالجامعة،ويضم السفير صلاح حليمة، رئيس بعثة الجامعة في السودان. وصرح السفير صلاح حليمة، بأن الجولة تستهدف استقطاب دعم عربي لإنفاذ المشروعات التنموية الإنسانية.