بعد 11 يوماً حافلة بالنشاطات القرائية، والورش التعليمية، والعروض الترفيهية، ودع مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أمس الأول، عشاقه الصغار، الذين عاشوا خلال دورته الثامنة، نحو 1518 فعالية، تركت كل واحدة منها في نفوسهم الكثير من التأثير الإيجابي الذي يساهم في تنمية مواهبهم وإثراء معارفهم. وأقيمت الدورة الثامنة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبرعاية كريمة من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار تألق بها، خلال الفترة من 20 30 إبريل 2016، في مركز إكسبو الشارقة، وتمكنت من استقطاب أكثر من 254 ألف زائر، من الصغار والكبار، من داخل الدولة وخارجها. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: حققت دورة المهرجان الثامنة، نجاحاً ملحوظاً، وبلا شك فإن ارتفاع أعداد الزوار هذا العام بنسبة 18% مقارنة مع دورة العام الماضي، فيه دلالة على مدى تأثير المهرجان وفعالياته بين الأطفال، حيث تحول إلى وجهة مفضلة لهم، ومنصة فاعلة قادرة على توجيههم نحو القراءة واتخاذ الكتاب صديقاً لهم، إلى جانب التعلم بطرق ممتعة ومرحة. وأكد أن الإقبال الكبير على المهرجان من قبل الأطفال والعائلات، يضع هيئة الشارقة للكتاب وإدارة المهرجان، أمام مسؤوليات كبيرة، لمواصلة التطوير والعمل على إضافة فعاليات وخدمات جديدة في الأعوام المقبلة، تواكب اهتمامات الزوار الصغار، وتطورات العصر المختلفة، حتى يظل المهرجان بيئة إبداعية وتثقيفية للأطفال في الدولة والقادمين من خارجها. وأضاف: جذب المهرجان مئات المدارس التي وجدت فيه مكاناً جميلاً ومفيداً لمنح طلبتها فرصة الاطلاع على أحدث أساليب التعلم والمعرفة، خصوصاً أن المهرجان أطلق هذا العام أول كتاب يتم تنفيذه بتقنية الواقع الافتراضي للأطفال في العالم، التي تمكن الطفل من العيش داخل الكتاب نفسه وملامسة أحداثه مباشرة، واعتمادنا لهذه التقنية جاء بهدف توظيف أشكال التكنولوجيا، لاستقطاب الأطفال، وحثهم على القراءة. واعتمد المهرجان أساليب عدة لتشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع، عبر استضافته لفعالية لعبة المتاهة التي قدمت للأطفال فرصة اكتشاف كلاسيكيات الأدب من خلال 10 قصص مستوحاة من التراث الأدبي العالمي، أبرزها حكاية علي بابا والأربعين حرامي، وذات الرداء الأحمر، وملكة الثلج وغيرها، فضلاً عن عشرات الجلسات القرائية. واستضاف المهرجان عشرات العروض المسرحية والترفيهية. واستمتع الزوار وتفاعلوا بما قدمه لهم معرض بعيداً عن كوكب الأرض الذي تضمن مجموعة من العروض المصغرة التفاعلية التي تأخذ الزوار في رحلة لاكتشاف عالم الفضاء، فضلاً عن معرض سراج الحضارات الذي ينظم لأول مرة، ويحتوى على عدد من المخطوطات، والكتب، والصور، والخرائط النادرة، فضلاً عن معرض رسوم كتب الطفل، الذي اشتمل على 1380 عملاً لرسامين محترفين من 46 دولة. وكان المهرجان جذب في دورته الثامنة 130 دار نشر من 15 دولة عربية وأجنبية، وتصدرت الدولة القائمة ب55 داراً تليها لبنان ب 25 ثم مصر ب20، فضلاً عن مشاركات من كندا، والصين، والهند، والمملكة المتحدة، والعديد من دول العالم، وتوافرت الكتب بالعديد من اللغات أبرزها العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والهندية، والآردو. من جهة ثانية، تضمن المهرجان عدداً من البرنامج المتخصصة، التدريبية، والتوعوية، والتثقيفية، والترفيهية، من بينها برنامج الطفل الذي تضمن 1245 فعالية، والبرنامج الثقافي والفكري الذي شهد إقامة 74 فعالية، وبرنامج الطهي الذي احتوى على 61 فعالية، كما شهد المهرجان إقامة 27 ورشة تدريبية، إلى جانب 45 فعالية ضمن معرض الفضاء.
مشاركة :