أكد الدكتور سهيل عبد الله الركن، مستشار طب الأعصاب واختصاصي السكتة الدماغية، قسم الأعصاب في مستشفى راشد بدبي - هيئة صحة دبي، وأحد رواد مبادرة السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مؤسس الوحدة المعتمدة الأولى للسكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأولى خارج أوروبا، أن الدولة بحاجة إلى 8 وحدات متخصصة للسكتات الدماغية، لتقديم الخدمات العلاجية في الوقت المناسب للمرضى. أوضح الركن أنه يجب أن تكون هناك خطة واضحة في جميع المستشفيات الحكومية لتقديم العلاج لمصابي الجلطات الدماغية بسرعة فائقة وحرفية، ويوجد حالياً 4 وحدات فقط، معتمدة للسكتات الدماغية على مستوى الدولة، واحدة في مستشفى راشد، وأخرى في مستشفى العين، واثنتان في مستشفيات خاصة. ويراوح عدد المصابين بالجلطة الدماغية في الدولة بين 7 آلاف إلى 10 آلاف مصاب، وفي أول سنتين يموت نحو 2000 مريض قال: نستقبل 700 حالة سنوياً لمصابين بالجلطة الدماغية في مستشفى راشد، وتشير الإحصاءات إلى أن 50% من المصابين في الإمارات بعمر أقل من 45 سنة، مقارنةً بالمعدل العالمي الذي يشير إلى أن 80% من المصابين بالسكتة الدماغية هم فوق 65 عاماً، ونحث كل المستشفيات على الاستمرار في تطوير وحدات السكتة الدماغية المختصة التي تهدف إلى إنقاذ حياة المرضى وضمان تلقيهم العلاج، ضمن إطار لا يتعدى 4 ساعات. وما يقارب 8 آلاف شخص يدخلون مستشفيات الإمارات كل عام بسبب السكتة الدماغية، بمعدل عمري 45 عاماً. وتضم رؤيتنا للسنوات الخمس المقبلة، عدداً من الأهداف، منها نشر الوحدات الطبية المختصة بالسكتة الدماغية في كل المستشفيات ضمن الإمارات، وتعزيز معدلات انحلال الخثرة للوصول إلى نسبة 18-20% (النسبة الأفضل عالمياً)، وتأسيس وحدات طبية مصغّرة للسكتة الدماغية في المناطق النائية، فضلاً عن تعزيز الوعي لدى المرضى بأهمية التعرف إلى الأعراض المسببة للسكتة الدماغية. جاء ذلك خلال الدورة الثانية من أكاديمية السكتة الدماغية التي تنظمها بوهرنغر إنجلهايم التي ركّزت على أهمية تطبيق إجراءات العلاج الفورية الخاصة بالسكتة الدماغية، وأثرها في إنقاذ حياة الأفراد وخفض نسبة إصابتهم بالعجز الدائم. وأشار إلى أنه في الإمارات، يعاني شخص واحد السكتة الدماغية كل ساعة، وبين 7 آلاف إلى 8 آلاف شخص يصابون بالسكتة الدماغية في الإمارات سنوياً.