نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة خليفة سبّاقة إلى تحقيق التلاقي والتواصل بين الأديان

  • 5/2/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ستبقى دوماً سباقة ورائدة في تحقيق التلاقي والتواصل والتقارب بين جميع الأديان، والسعي إلى نشر التعاون والمحبة والسلام في ربوع وطننا العربي والعالم. جاء ذلك في كلمته، خلال قداس الاحتفال بعيد القيامة المجيد، في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس المصريين في أبوظبي، الليلة الماضية، بحضور فضيلة السيد علي الهاشمي، مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة، ووائل محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، ووفد من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، برئاسة محمد عبيد المزروعي، إلى جانب ممثلين عن ديوان شؤون الرئاسة، وديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، وأعضاء السفارة المصرية، ورؤساء الطوائف المسيحية، والقسين أنطونيوس ميخائيل، وبيشوي فخري راعيي الكاتدرائية، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأبناء الجالية المصرية من مسلمين ومسيحين. وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك، عن أمله بأن يكون هذا العيد دائماً مناسبة روحية طيبة تتجسد فيها، ومن خلالها، كل المشاعر الإنسانية الرفيعة والنبيلة، ويتجلى فيها الحرص القوي على تأكيد قيم المحبة والأخوة والتعايش في أمن وأمان، من أجل حاضر زاهر ومستقبل مشرق بإذن الله. وقال:إن الاحتفال المتجدد بهذه المناسبة الدينية المهمة، إنما يحمل عدداً من المعاني الرفيعة والسامية التي تسهم في تجديد الحياة والارتقاء بالمبادئ والثوابت المهمة في سلوك البشر وإثراء التواصل المنشود بين كل أبناء البشرية في كل زمان ومكان وتعميق النظرة الإيجابية للأمور والارتقاء بالروح الإنسانية الصافية والجميلة إلى كل ماهو حق وخير وجمال والتذكير مجدداً بأهمية الإنسان على أسس رشيدة وأخلاق كريمة وحميدة. وعبر عن بالغ سعادته بما يمثله الاحتفال بعيد القيامة المجيد، من تجسيد صادق للروابط العميقة بين شعبي الإمارات ومصر، والحرص على تنمية هذه الروابط لمصلحة البلدين ومصلحة الأمة العربية جمعاء. وقال:نحن في الإمارات نرجو دائماً أن يحفظ الله مصر، ونؤكد اعتزازنا وفخرنا بأن بلدينا الشقيقين ملتزمان قيادة وشعباً بتعميق جسور الود والمحبة والتعاون، وأن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله،حريصة كل الحرص على تنمية علاقاتها مع الأشقاء ومصر العزيزة بالطبع في المقدمة والطليعة دائماً. وتقدم القس أنطونيوس ميخائيل باسم الأنبا تواضروس الثاني، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وحكومة الإمارات وشعبها، للسماحة الدينية التي يعيش في كنفها أقباط مصر وأبناء الطوائف المسيحية وممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان. وقال القس جاد: إن مبعث بهجتنا المشتركة والمتبادلة مستمد من حقيقة أن السيد المسيح عليه السلام حمل رسالة المحبة والسلام التي تتطلع إليها وتتقاسمها الإنسانية جمعاء. وأضاف السفير المصري إن مصر برهنت على مدى تاريخها الثري ولاتزال على أنها وطن لكل المصريين ينعمون فيه بممارسة شعائرهم الدينية، وبالمثل فقد أسست دولة الإمارات نموذجاً ثقافياً ومجتمعياً مضيئاً للتسامح والعيش المشترك.(وام)

مشاركة :