«العليا الإماراتية -القطرية» تعقد اجتماعها التحضيري في الدوحة

  • 5/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة العليا المشتركة لتنمية العلاقات وتطوير التعاون بين دولتي الإمارات وقطر، أمس، اجتماعها التحضيري لدورتها السادسة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. ترأس الاجتماع من جانب الدولة، خالد غانم الغيث، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي، فيما ترأسه من الجانب القطري، سلطان بن سعد المريخي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية. واستعرض الغيث العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى المشاركة الكبيرة والحضور المتميز لوفدي البلدين في الاجتماع، والذي يجسد حرصهما على تحقيق المصالح الاقتصادية والتجارية ومناقشة العقبات والمعوقات التي تعرقل التكامل بين البلدين وزيادة التعاون في المجالات كافة. وأكد أهمية زيادة الرحلات الجوية السياحية والتجارية بين الدولتين والتعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتطويرها، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التعليم والصحة والسياحة والأمن الغذائي وإزالة جميع العقبات من أمام رجال الأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة للطرفين. من جانبه، أكد سلطان المريخي، أهمية الاجتماع التحضيري لأعمال اللجنة العليا المشتركة السادسة في تعزيز التعاون وترسيخ العلاقات والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبما يضمن المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وشدد على ضرورة المتابعة والتنسيق والتشاور وتبادل الرأي بين البلدين حول القضايا المشتركة، وذلك في ظل ما يشهده العالم من تحولات وتغيرات إقليمية ودولية متلاحقة.. معرباً عن تطلعه إلى أن يخرج الاجتماع بالعديد من الأفكار الجديدة والمبادرات، التي يتم رفعها إلى قيادات البلدين للبناء عليها في المستقبل. مجالات التعاون وتناقش اللجنة العليا المشتركة لتنمية العلاقات وتطوير التعاون بين دولتي الإمارات و قطر في دورتها السادسة، على مدى يومين، التعاون في مجالات عدة، تشمل الجانب العسكري حيث يناقش الطرفان سبل تفعيل تبادل الزيارات وإجراء التمارين البحرية، وتمارين العبور خلال زيارات السفن للموانئ. بجانب تعزيز التعاون في مجالات البحث والإنقاذ البحري وتبادل المعلومات والبلاغات الخاصة بالتسلل والتهريب. كما يبحث الجانبان موضوعات التطوير العقاري والمقاولات والتجارة العامة وخدمات النفط والغاز فضلاً عن تجارة السفن وصناعة الألياف الزجاجية وغيرها. إضافة إلى آليات تفعيل مشروع اتفاقية التعاون الثقافي بين حكومتي البلدين وزيادة التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين بهدف نشر أفكار ومبادئ تعزز التعاون وعلاقات الأخوة بين البلدين. أكد صالح محمد بن نصرة العامري، سفير الدولة لدى قطر، عمق ومتانة العلاقات بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر الشقيقة على المستويين القيادي والشعبي كونها ترتكز على علاقات متجذرة تاريخياً وذات خصوصية وأبعاد تتجاوز حد العلاقات الثنائية بحسب التعريفات الدبلوماسية. وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بين البلدين، وعلى أعلى مستوى، تعد تجسيداً حقيقياً لما تمتاز به علاقاتهما من تقارب وتكامل في الرؤى والأهداف. مشيراً إلى أنها تضيف إلى صرح العلاقات الأخوية الراسخة قوة ومتانة وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون المستقبلي، بما يحقق مزيداً من الرخاء والتطور للشعبين والبلدين الشقيقين. وأضاف أنه في سبيل العمل المشترك والرؤى المستقبلية للبلدين، فإن دولتي الإمارات وقطر تسعيان من أجل خير المنطقة وأمن دولها واستقرارها، وقد تجلى ذلك من خلال التعاون الإيجابي والاستراتيجي حيال مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وضمن التنسيق في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونوه بأن التبادل التجاري بين البلدين خير دليل على قوة العلاقات الثنائية فهي في تطور دائم حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2015 نحو 26.1 مليار ريال قطري، فيما تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الخامس عالمياً لقطر بينما تعمل في قطر ألف و74 شركة إماراتية، ويصل عدد الشركات القطرية في دولة الإمارات حوالي أربعة آلاف و200 شركة. وأضاف أنه انطلاقاً من رغبة البلدين في تطوير وتعزيز تعاونهما الفاعل، وعلى مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات . وأكد سفير الدولة أن العلاقات بين الإمارات وقطر الشقيقة هي علاقات أخوة وتعاون وتفاهم على جميع الصعد، وستبقى كذلك انطلاقاً من التاريخ والمصير المشترك، وحرص قيادتي البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على توثيق وترسيخ هذه العلاقات، بما يخدم مصلحه البلدين والشعبين الشقيقين.

مشاركة :