التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) نظيره التشادي محمد إدريس ديبي إتنو، الموجود في بكين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024. وأعلن الرئيسان معا الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية. وقال شي إن الصين وتشاد انخرطتا في تعاون متبادل المنفعة وحققتا نتائج هامة في أطر مثل مبادرة الحزام والطريق وفوكاك. وذكر شي أن الصين كانت أكبر شريك تجاري واستثماري لتشاد منذ سنوات، وقد أدى تعاونهما البراجماتي إلى تحسين رفاهية شعبي البلدين، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز تضافر استراتيجيات التنمية مع تشاد، والدفع من أجل إحراز تقدم جديد في العلاقات الثنائية. وتابع شي قائلا إن الصين تثمن عاليا دعم تشاد القوي بشأن قضايا تتعلق بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لبلاده، مشيرا إلى أن الصين ستدعم دائما تشاد في اتباع مسار تنمية مستقل وحماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية. ومضى شي قائلا إنه يتعين على البلدين تعزيز التبادلات وتوسيع نطاق التوافق وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة ودعم بعضهما البعض بشكل ثابت. وأضاف أنه يتعين على الجانبين السعي لتحقيق نتائج مربحة للجانبين وتعميق التعاون البراجماتي. وأوضح شي قائلا إن الصين ترحب بتشاد للاستفادة من نتائج قمة فوكاك، وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، وتعزيز قدرتها على التنمية الذاتية وتحقيق التنمية المشتركة. من جانبه، قال الرئيس التشادي إنه استنادا إلى الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، حقق التعاون بين تشاد والصين نتائج مثمرة. وأعرب ديبي عن امتنانه لمساعدة الصين القيمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تشاد، قائلا إن الجانب التشادي يظل ملتزما بشدة بمواصلة تعميق التعاون الودي ومتبادل المنفعة مع الصين. وأشار الرئيس التشادي إلى أن التنمية المستمرة في الصين ستجلب المزيد من الفرص للتنمية في تشاد وأفريقيا والعالم أجمع. وأكد ديبي على أن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن تشاد ستواصل الالتزام القوي بمبدأ صين واحدة. وخلال القمة، ستوقع الصين وتشاد وثائق تعاون ثنائية في مجالات مثل تنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وتنمية الموارد البشرية، وصادرات الفول السوداني والسمسم إلى الصين، ووسائل الإعلام.