تسارعت الاحداث داخل الهلال منذ خسارة الفريق من الأهلي بنتيجة 3-2 وخروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وقبلها خسارة المنافسة على لقب الدوري، حين أعلن رئيس النادي الأمير نواف بن سعد الابتعاد وترك النادي، على الرغم من أنه لم يمضِ على رئاسته إلا موسم رياضي واحد فقط كردة فعل على عدم الالتزام الشرفي بالدعم المالي منذ الاجتماع الذي عقد في منزل عضو الشرف فيصل بن سلطان والذي على ضوئه تم تنصيبه رئيس للنادي خلفا مع التزام بعض أعضاء الشرف بالوقفة المالية معه واتمام عقود الرعايات الموقعة مع بعض الشركات، ولكن الوعود ذهبت ادراج الرياح ولم يكن هناك التزام من قبل الكثير منهم، لإنقاذ النادي من ديونه، خصوصاً عقود اللاعبين المتأخرة، مادعا الرئيس أن يعلن قرار الابتعاد والدعوة إلى اجتماع شرفي عاجل. وتشير مصادر "الرياض" إلى أن الاستياء الحالي من مجلس الإدارة تضمن عدداً من النقاط ومن أبرزها أن دعم بعض أعضاء الشرف يذهب إلى اللاعبين مباشرة كمكافآت خاصة لايتم احتسابها كجزء من الأموال على النادي، بل ينسبها إليه كهدية، ما جعل اللاعبين يطالبون بالمبالغ الرسمية وبالتالي تزداد نسبة المطالبات كل فترة. ورفض اكثر من عضو شرفي مؤثر الخطوة التي اقدم عليها رئيس النادي الأمير نواف بن سعد بالإعلان عن الاستقالة مباشرة بعد نهاية مواجهة الاهلي وكأنها معدة مسبقا قبل المباراة، ورأى بعضهم عقد اجتماع للشرفيين اصحاب القرار والمؤثرين لمناقشة الامور والسلبيات التي واجهت الادارة خصوصا الامور المالية والاعلان بصورة واضحة عن الديون من الادارات السابقة او الحالية وعقود الرعاية ويكون هناك التزام بذلك حتى لو تم إعادة برمجة هذه العقود مرة أخرى لكي يستفيد منها النادي، وتصبح واضحة للجميع ولا يصبح هناك طرف يتحمل أشياء ليست له. إبعاد اللاعبين تشير المصادر إلى أن رغبة الهلاليين كانت تتضمن إبعاد ثنائي الدفاع الكوري الجنوبي كواك تا هي والبرازيلي رودريغو ديغاو، وعمل تقييم فني متكامل لأداء المهاجم البرازيلي التون الميدا نهاية الموسم الحالي، مع إبقاء مواطنه لاعب الوسط كارلوس أدواردو كعنصر أجنبي مستمر في الموسم المقبل، وغربلة اللاعبين المحليين بعد التقييم الفني لهم، ولعل أبرز الأسماء التي ستذهب ضحية للتجديد مع لاعب الوسط سعود كريري والمهاجمان ناصر الشمراني ويوسف السالم والمدافع احمد شراحيلي مع انذار الحارس خالد شراحيلي ولاعبي الوسط سالم الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد على المستويات المنخفضة التي قدموها في الموسم الحالي وتوجيه خطابات لهم باعادة صياغة عقودهم من جديد بعد التنسيق مع لجنة الاحتراف اذا استدعى الامر لذلك. وتوجيه خطابات شكر للاعب الوسط محمد الشلهوب والمهاجم ياسر القحطاني على الفترة السابقة التي قضوها في النادي، إذ عزا العديد من أعضاء شرف النادي فقدان بطولتي الدوري والكأس إلى اللاعبين في المقام الأول، ومن ثم التخطبات الفنية من المدرب اليوناني دونيس في بعض المباريات. ويرى عدد من أعضاء الشرف أن إقالة المدرب اليوناني دونيس باتت مطلباً في نهاية الموسم الحالي، خصوصا أنه لايترتب عليه دفع أي شرط جزائي في حال رغبت إدارة الهلال في ذلك، مع البحث عن جهاز فني جديد يستطيع قيادة الفريق بداية من شهر شوال المقبل، وأشارت المصادر إلى عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن إمكانية عودة سامي الجابر للتدريب مرة أخرى، وأن هذا الموضوع لم يطرح شرفياً. المفرج ومشاكل اللاعبين وقف مدير إدارة الكرة الزرقاء فهد المفرج صامتا امام مطالبات اللاعبين المالية، إذ لم يستطع مناقشة اللاعبين حول عدم تقديمهم للمستوى المطلوب وهم لم يتسلموا مبالغهم المتأخرة، وكمثال على ذلك لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري الذي لم يتسلم أي مبلغ منذ تجديده للعقد، وهو ما أوقع المفرج في حرج عدم محاسبة اللاعبين. مصادر "الرياض" تشير إلى أن المدافع اسامة هوساوي بات أول الصفقات الهلالية التي ستعلن في الصيف المقبل بعد ان تم الاتفاق النهائي معه، ولعدم رغبته في الاستمرار مع الأهلي كونه لم يوافق على العرض المقدم له فضلا عن عدم ارتياحه هناك وموافقته على العرض الهلالي إلا أنه اشترط تسليمه المبلغ المقدم الذي اتفق عليه اثناء توقيع العقد. الرئيس السابق والتوضيح رفض الرئيس السابق للنادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الاتهامات التي طالت ادارته وانه السبب الرئيسي في الديون المرتفعة والتي تسببت بإعاقة عمل الإدارة الحالية، وجعلها تقترض من احد البنوك لسداد ديون النادي الخارجية. وأكد أنه سيوضح المبالغ التي على إدارته مع اصدار الميزانية الخاصة للنادي خلال شهر يونيو المقبل. وكشفت المصادر أن إدارة النادي تستغرب الانتقادات التي تتعرض لها الادارة من بعض الاعلام عند الخسارة ومطالبتها بالرحيل مؤكدة أن تلك الأصوات تختفي مع عودة الانتصارات، وأن الانتقادات لا تخدم عملها.