وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المصدر الذي وصفته بأنه "رفيع المستوى". وفي مؤتمر صحفي للإعلام الأجنبي مساء الأربعاء، جدد نتنياهو تأكيده بأنه "لن يسحب" جيشه من محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر، مكررا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس. كما زعم نتنياهو أن البقاء بهذه المحور ضروري لإسرائيل لتحقيق أهداف منها "منع إعادة تسليح حماس"، ومنع الحركة من تهريب الأسرى الإسرائيليين للخارج عبره، إضافة إلى أن ذلك "يشكل ضغطا على الحركة لإطلاق سراح" الأسرى الباقين. وردا على ذلك، اعتبر المصدر المصري ذاته أن "تصريحات نتنياهو رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وإجهاض لكل الجهود المبذولة للتهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى". وقال إن "ترويج نتنياهو لتهريب السلاح من مصر أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى غزة". وأوضح أن "إسرائيل فشلت في القضاء على مافيا تهريب السلاح من كرم أبو سالم إلى غزة". وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخليًا وخارجيًا، ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها". ولفت المصدر إلى أن "نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر، أيضا، لإعلان فشله الأمني والسياسي، وعدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري بغزة والضفة الغربية المحتلة". وأشار إلى "استياء كل الأطراف من استمرار رئيس وزراء إسرائيل في إفشال الوصول لاتفاق هدنة" في غزة. وأفاد المصدر بأن "نتنياهو يسمح بتهريب السلاح من داخل إسرائيل إلى الضفة الغربية، ويتغاضى عن عمليات بيع السلاح للضفة لإيجاد المبررات لعدوانه على الشعب الفلسطيني". والاثنين الماضي، قال نتنياهو، في مؤتمر صحفي آخر، إن تحقيق أهداف الحرب على غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا"، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه. وأضاف زاعما: "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا، الذي يشكل فعليًا الحدود بين غزة ومصر، لم يعد لدينا أي حاجز يمنع التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية، والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق". وأردف: "كل ذلك تحت رعاية إيران، وتوجيه إيران وتمويلها (...) أصبحت غزة تهديدا هائلا لدولة إسرائيل لأنه لم يكن هناك حاجز هنا (على ممر فيلادلفيا)". وتعقيبا على ذلك، أعربت مصر في بيان لخارجيتها، عن رفضها تصريحات نتنياهو، واعتبرتها "محاولة لعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بغزة. ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع. وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :