قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة منوبة بغرب تونس العاصمة، اليوم (الأربعاء)، حبس العياشي زمال المُرشح الرسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بتهمة "افتعال تزكيات والاعتداء على المعطيات الشخصية، وتقديم عطايا للتأثير على الناخب"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية. ونقلت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن فوزي جاب الله، محامي العياشي زمال، قوله إن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة منوبة، قررت إحالة المُرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال على المجلس الجناحي، مع إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه بتهم تتعلق أساسا بافتعال تزكيات والاعتداء على المعطيات الشخصية، وتقديم عطايا للتأثير على الناخب. وأضاف المحامي جاب الله، أن تهمة "تقديم عطايا للتأثير على الناخب" التي وُجهت للعياشي زمال جاءت وفق الفصل 161 جديد من القانون الانتخابي وهي "تؤدي إلى سحب إسمه من قائمة المُرشحين" لخوض الانتخابات الرئاسية يوم 6 أكتوبر المقبل. وينص الفصل 161 جديد من القانون الانتخابي التونسي، على أنه "يعاقب بالسجن من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة مالية من ألفين إلى 5 آلاف دينار كل شخص ثبت قيامه بتقديم عطايا نقدية أو عينية قصد التأثير على الناخب، أو استعمل نفس الوسائل لحمل الناخب على الإمساك عن التصويت سواء كان ذلك قبل الاقتراع أو أثناءه أو بعده". كما ينص أيضا على أنه "تقضي المحكمة وجوبا في هذه الحالة بفقدان المُرشح لعضويته بمجلس نواب الشعب وحرمانه من حق الترشح مدى الحياة، كما تقضي بحرمان الناخب المستفيد من العطايا من حقه في الانتخاب لمدة 10 سنوات كاملة بداية من صدور الحكم النهائي بالإدانة". والعياشي زمال ورد اسمه في القائمة النهائية للمرشحين المقبولين رسميا لخوض الاستحقاق الرئاسي القادم، التي نشرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس في الجريدة الرسمية للبلاد التونسية، وهي تضم إلى جانب العياشي زمال، كل من الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي. وكانت سندس النويوي، الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بمدينة منوبة بغرب تونس العاصمة، قد أعلنت مساء يوم الاثنين الماضي، أن النيابة العامة أمرت بالاحتفاظ بالمرشح الرئاسي العياشي زمال لمدة 48 ساعة داخل السجن. وأشارت في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إلى أن "قرار الاحتفاظ بالمُرشح العياشي زمال وأحد أعضاء حملته الانتخابية لمدة 48 ساعة تم ليكون على ذمة الأبحاث المتعلقة بـ "شبهات تزوير تزكيات خاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية". يُشار إلى أن العياشي زمال (57 عاما) هو أمين عام حركة "عازمون" التي أسسها في العام 2022، وهو سياسي سبق له أن فاز بمقعد بمجلس النواب (البرلمان) السابق، وانتمى حينها لحزب "تحيا تونس" الذي كان يقوده رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
مشاركة :