يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) بأول زيارة له إلى أنقرة في زيارة رسمية لتركيا، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، ليترأس الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. وقال السفير أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان إن زيارة الرئيس السيسي التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيسا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيا أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين. وأضاف فهمي أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيسين، إضافة إلى رئاستهما للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا. وأوضح أنه من المقرر أن يتناول الإجتماع سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان المصري والتركي التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون. ويأتي هذا تنفيذا للإعلان المشترك الذي وقعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في فبراير الماضي، لرفع التعاون بين البلدين إلى مستوى "مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى". وكان السيسي وأردوغان قررا في أواخر مايو 2023 البدء الفوري في رفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأول لتهنئة أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية، حيث قرر البلدان تبادل السفراء أوائل يوليو 2023. وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا بشدة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في العام 2013، والذي كانت أنقرة تؤيده، وقرر البلدان على إثرها قطع العلاقات الدبلوماسية. وفي مايو 2021، أطلق البلدان محادثات دبلوماسية استكشافية على المستوى دون الوزاري، ثم تحولت إلى مشاورات على مستوى وزيري خارجية البلدين من أجل استعادة العلاقات.
مشاركة :