أكد مدير جامعة الملك خالد د. عبدالرحمن بن حمد الداود أن الجامعة أخذت خطواتها الجادة نحو طريقها الصحيح وهو «التميز» بما يتناسب مع توجيهات القيادة الرشيدة وما يلقاه المجتمع السعودي، والتعليم من اهتمام بالغ ودعم لا محدود، وكذلك الدعم والمتابعة المستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، والحرص المستمر من قبل رئيس مجلس الجامعة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى. وتحدث الداود عن مسيرة التعليم الجامعي خلال حوار «الرياض» الموسع عن مسيرة الجامعة فإلى التفاصيل: *بداية .. ماهي الأسس التي تتبعونها للتخطيط الأكاديمي المستقبلي للجامعة؟ -إن إدارة مؤسسة بحجم جامعة الملك خالد لا يمكن أن تتم دون اتباع منهج علمي قائم على التخطيط. وأول إجراءات هذا التخطيط قامت على تحديد الرؤية المستقبلية للجامعة ومكانتها على المستوى الوطني والعربي والدولي، انطلاقاً من واقعها الحالي وإمكاناتها الفعلية، وبناء على ذلك تم إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة والتي يتبعها عدد من الخطط التفصيلية مثل خطط الجودة، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتضمنت هذه الخطط تحديد رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها وقيمها، كما تم تحديد وإعلان سياسات الجامعة والتي تمثل التوجهات والمبادئ العامة التي توجه قراراتها وإجراءاتها وأنشطتها، إضافة إلى إعداد أدلة للإجراءات والعمليات الخاصة بكل وحدة أكاديمية أو إدارية، متبوعة بتوصيف وظيفي كامل لتلك الوحدات والمناصب الموجودة بداخلها، وجميع ما يصدر من قرارات وتوجيهات يتسق مع رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها وقيمها، والسياسات والاجراءات الخاصة بها، حيث تم إنشاء وكالات للجامعة بناء على نطاقات عملها مثل وكالة الجامعة للتطوير والجودة، ووكالة الشؤون الأكاديمية والتعليمية، ووكالة الجامعة للتخصصات الصحية، ووكالة الجامعة للمشروعات، وغيرها من الوكالات المنشأة مع نشأة الجامعة، إضافة إلى وجود عدد من اللجان والمجالس والإدارات الهامة مثل المجلس العلمي، واللجنة الأكاديمية، ولجنة تطوير الأداء الإداري والأكاديمي، ولجنة الخطط والمناهج، وغيرها كثير، حيث تعمل جميعها –كل فيما يخصه- على تنفيذ، ومتابعة، ودراسة مدى التوافق بين أنشطة الجامعة وخطتها الاستراتيجية، ولا يتم اتخاذ قرارات فردية بل يتم عرضها ومناقشتها على مجلس الجامعة بناء على جميع ما سبق، ولعل القفزات الملموسة في الترتيب الوطني، والعربي، والدولي للجامعة تدل على نجاح الآليات المتبعة للتخطيط الأكاديمي لمستقبل الجامعة. الشفافية والعدل سمة القبول والتوظيف.. والعمل بروح الفريق الواحد الثقافة السائدة *الكثير من التخصصات النظرية تصدّر خريجين بدون وظائف.! هل ترون أن هذا الجانب مازال يفتقر للدراسة العلمية في مجال القبول بالجامعات؟ -ربما كان الأمر يفتقر إلى الدراسات العلمية في وقت سابق، وقبل تفعيل نظام الجودة على المستوى الوطني، والذي يتضمن في معاييره سياسات القبول، ومتابعة الخريجين، حيث تقوم كل جامعة بمتابعة خريجيها، ومعدلات توظيفهم، ومعدلات التحاقهم بمهن تتناسب مع مؤهلاتهم، وتوضع كل هذه البيانات في الحسبان لإعداد سياسات القبول المناسبة، وقد قامت جامعة الملك خالد بالفعل بإيقاف القبول في بعض التخصصات لزيادة معدلات الخريجين عن احتياجات سوق العمل، كما فعلت الجامعة مؤخراً نظامين رقميين (برنامج my accreditation، وبرنامج Quality management box) يتم من خلالهما متابعة أعداد الخريجين على مستوى كل تخصص، مصنفين إلى ذكور وإناث، ومعدلات توظفهم، والجهات التي توظفوا بها، وكل ما من شأنه إعادة توجيه سياسات القبول بما يتناسب مع الواقع المتغير لسوق العمل، ولا يتم إقرار برنامج جديد، أو تعديل في خطة برنامج قائم دون إعداد الدراسات المناسبة من خلال التواصل مع الوزارات المعنية، خاصة العمل والخدمة المدنية، والتأكد من حاجة سوق العمل للوظائف التي تؤهل لها هذه البرامج الجديدة أو المطورة. إضافة إلى استطلاع رأي أصحاب المهن والوظائف في مكونات البرامج والخطط الدراسية وتطويرها في ضوء ملاحظاتهم وارتباطها بسوق العمل. *ماذا قدمت الجامعة للمنطقة في مجال السياحة والتراث خصوصاً في بحوثها العلمية، وبرامجها؟ -عندما قامت الجامعة بإعداد خطتها الاستراتيجية -وهي الموجة العام لكافة أنشطة الجامعة خلال الخمس سنوات القادمة- قامت بإعداد تحليل شامل لبيئة الجامعة الداخلية والخارجية، وتضمنت عناصر التحليل المقومات المكانية، والتراثية، والجغرافية، والطبيعية، والتي تميز منطقة عسير، وتجعلها مقصدا سياحيا هاما ومتميزا، بحيث توضع كافة هذه العناصر في الاعتبار عند تخطيط وتطبيق كافة أنشطة الجامعة. وفي ضوء هذه الخطة بدأت الجامعة في إعداد خطتها للبحث العلمي، والتي تضمنت أولوياتها البحوث ذات التوجه التطبيقي والتي ترتبط بطبيعة المنطقة، والمشكلات القائمة بها، والعمل على حلها وتطويرها، أضف إلى ذلك أن الجامعة بالفعل في مرحلة توقيع مذكرة تفاهم مع إمارة منطقة عسير حيث قد انتهت من إعداد خطة "مشروع الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز لتطوير منطقة عسير" والذي يمثل نموذجاً لتعاون مؤسسات الدولة في خدمة المجتمع، ويعد بمثابة شراكة استراتيجية بين الجامعة والإمارة لتطوير المنطقة، وقد وافق سمو الأمير فيصل مشكوراً على مقترح المشروع، وكلف الجامعة بإعداد الخطة التنفيذية له، والتي تم الانتهاء منها بالفعل، وحددت الخطة المقترحة للمشروع عددا من الأطراف الأساسية لتنفيذه ومن بينها الهيئة العامة للسياحة والتراث " فرع عسير"، وذلك للمساهمة مع الجامعة في تنفيذ عدد من المهام. *إلى أين وصل العمل في المدينة الجامعية؟ -تقدم العمل بصورة كبيرة في المدينة الجامعية التي تقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، ويسير العمل بها وفق معدلاته المخطط لها، ويمكن القول ان ما يقرب من 85 % من كثير من مباني المدينة قد انتهي العمل منه، وبعض المباني قد تم استلامه وجاهز للتشغيل، إلا أننا لن نتمكن من نقل الطلاب إلا بعد الانتهاء من الطرق الرئيسة خارج المدينة الجامعية، وعملنا ولازلنا بالتنسيق مع وزارة النقل وأمانة المنطقة لتهيئة الطرق المناسبة للأعداد الكبيرة التي سوف تتردد على المدينة الجامعية. *التوسع في المحافظات بشرى لأهالي عسير ماذا عنه؟ وهل ترون أنها تتوافق التوجهات مع متطلبات طلابها ومع متطلبات المهنة أيضاً؟ - أتفق معكم، فهذه التوسعات تقدم البشرى لأهالي عسير، وفي الوقت نفسه اختلف مع من يطالب بالتوسع فيها، وذلك بسبب عدم رغبة كثير من الأساتذة المميزين الانتساب لتلك الكليات في تلك المحافظات بسبب عدم توفر متطلباتهم الرئيسة مثل المدارس العالمية والسكن وغيرها، لذا تواجه الجامعة حالياً صعوبة في ذلك ومعها الجامعات السعودية الأخرى مما أدى إلى ضعف مخرجات تلك الكليات نسبة للمستوى المميز الذي تنشده الجامعة، وأتمنى أن يتفهم كثير من أهالي المحافظات ذلك وألا ينظروا إلى أن افتتاح كلية هو مثل افتتاح مدرسة عادية نظرا للمتطلبات التي يجب أن تتوفر في الكليات خاصة أعضاء هيئة التدريس. وهذا مما جعلنا في الجامعة نسعى إلى المطالبة بفصل فروعها إلى جامعة مستقلة كما تم في فرع الجامعة في بيشة الذي تحول بفضل الله وجهود حكومتنا الرشيدة إلى جامعة مستقلة باسم (جامعة بيشة) ولعل هذا يعد استجابة مباشرة لهذه التوسعات، مما استوجب معه العمل على مراجعة وإعادة الهيكلة الأكاديمية لكليات وبرامج جامعة الملك خالد وجامعة بيشة بحيث يحقق كل منها تطلعات المواطنين والطلاب والاحتياجات التنموية للمنطقة، إضافة إلى تطبيق نظم الجودة . *هل ترون أنه لازال مستقبل الطالب بيد أستاذه بالجامعة فقد تحكمه المزاجية والميول أحياناً.. فمن ينصف الطالب إذا وقع في ذلك؟ - في ضوء ما سبق الإشارة إليه من عمليات انتقاء ومتابعة وتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس، من الصعب أن يحدث ذلك بالجامعة، وعلى الرغم من ذلك فهناك عديد من الآليات المطبقة بالجامعة لمنع ذلك، أو اتخاذ الإجراءات التصحيحية الفورية في حالة حدوثه لا قدر الله والتي تصل إلى استبعاد عضو هيئة التدريس وإنهاء تعاقده لإخلاله بمتطلبات الواجب الوظيفي والأعراف الأكاديمية، ومن ذلك وجود لائحة للحقوق الطلابية تعلمهم بحقوقهم، وتوضح لهم آليات التظلم من قرار أو إجراء يعتقدون أنه يمثل ظلماً واقعاً عليهم، وقد تم إعداد الإطار الأخلاقي للجامعة الذي يتضمن ما على عضو هيئة التدريس الالتزام به، وما يجب عليه الانتهاء عنه، وقد تضمنت تلك الجوانب عدم التحيز لأحد الطلبة أو تعريض أحد الطلبة لظلم أكاديمي أو نفسي، وهذا الإطار منشور على موقع الجامعة الإلكتروني، كما تم توزيعه على كليات الجامعة. وقد تم فتح نوات تواصل مع الطلبة والمراجعين للقاء بالمسؤول مباشرة أو مراسلته عبر رسائل (SMS) أو البريد الالكتروني، وعلى سبيل المثال خُصص يومان في الأسبوع للقاء مدير الجامعة في صالة الاستقبال ورقم جوال لإرسال رسائل نصية وعنوان بريدي لمن أراد ارسال مكتوب مطول، ويتم نشر كل ذلك في صفحة كاملة من كل عدد اسبوعي لصحيفة آفاق، ولا نكتفي باستلام الطلب من المراجع بل يتم اشعاره برسالة نصية على جواله ماذا تم بشأن طلبه، وهذه الآلية قللت عدد المراجعين بنسبة كبيرة، وخدمتهم بشكل واضح، والجامعة بصدد تفعيل مكان مخصص بموقعها الإلكتروني كقناة إضافية لتلقي هذه المشكلات والتحقق منها. إلا أنه إنصافاً للحق نجد في كافة المراحل التعليمية، وعلى اختلاف الأجيال أن الطالب المتعثر عادة ما يبرر تعثره باضطهاد وقع عليه من أحد أساتذته، وعادة ما يكون معدلات الطالب متشابهة في كافة المقررات، والمستويات والسنوات الدراسية، ومن غير المنطقي أن يكون معرضاً للاضطهاد من جميع أساتذته، وعلى الرغم من ذلك فقد تم إنشاء لجنة لذلك سميت (لجنة الحقوق الطلابية) يقوم عليها نخبة من الأساتذة المتخصصين وتتولى هذه اللجنة النظر في قضايا الطلاب وبالذات الأكاديمية وتم من خلالها إنجاز الكثير من القضايا والشكاوى والمطالبات، حيث يحق للطالب أن يرفع شكواه ضد أي شخص في الجامعة ابتداء من مدير الجامعة إلى آخر موظف فيها، وبالمناسبة فقد أصدرت اللجنة أحكاماً لكثير من الطلاب في مواضيع مختلفة ضد كليات وإدارات وعمادات وأساتذة وغيرهم. لكن يجب أن أؤكد هنا أنه كما أن للطالب حقوقا فعليه واجبات يجب أن يعلمها ويعمل بها. لائحة لحفظ حقوق الطلاب.. وإيقاف أي عضو تدريس مخالف لمتطلبات الواجب الوظيفي *ماذا عن التعاون الدراسي للجامعة خارجياً؟ - يتم التعاون الدراسي بأكثر من صورة، ومن ذلك مراجعة البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية الخاصة بالجامعة بواسطة أساتذة من جامعات عربية وأجنبية، وتقديم مقترحات تطويريه في ضوء أفضل الممارسات المطبقة لديهم. ولعل من أحدث أوجه التعاون مؤخراً الموافقة على استقدام فريق من أساتذة وخبراء علم الكيمياء من عدد من الجامعات الأوروبية لزيارة الجامعة والمشاركة مع أعضاء هيئة التدريس بأقسام العلوم بكليات الجامعة في تطوير برنامج الكيمياء الخاص بجامعة الملك خالد. * كيف ترعى جامعة الملك خالد أنشطه طلابها.. وما جدوى الاستفادة منها؟ - تعتبر الجامعة أن دورها الحقيقي هو إعداد الطالب للحياة بجوانبها المتعددة وليس فقط الإعداد المهني أو المعرفي، فمن خلال عمادة شؤون الطلاب وإدارات الأنشطة في الكليات تحرص الجامعة على تنمية طلابها بصورة شاملة في المحاور الشخصية، والمجتمعية والمعرفية والمهنية، وجزء من تكوين وإعداد طالب الجامعة ممارسة أنشطته وإبداعاته بما يتناسب مع توجهاته، وميوله، وقدراته، ومع الأخذ بالاعتبار الفروق الفريدة الكبيرة بين الطلاب في هذه الجوانب، فإن رعاية الجامعة لأنشطتها تعتمد بالمقام الأول على التنوع ما بين الأنشطة الثقافية والبحثية والندوات والمؤتمرات، والأنشطة الرياضية والمسرحية، وكذلك الاجتماعية والكشفية، *جامعة الملك خالد تحتضن أكبر مسرح على مستوى الشرق الأوسط. كيف تتم الاستفادة من هذا المشروع؟ -لا شك أن وجود مسرح بهذا الحجم تتمناه أي جامعة، وهو يتسع لأكثر من 4600 شخص ونحن هنا حرصنا أن نوظفه فيما يخدم مناشط الجامعة ومناسباتها الكبيرة ذات الحضور الجماهيري الكثيف، فقد تم تشجيع الزملاء في عمادة شؤون الطلاب على تفعيل المسرح الجامعي وقد تم ولله الحمد قيام أكثر من مهرجان مسرحي كان آخرها بالتعاون مع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بأبها مشكورين، وقد تم البث لعدد من القنوات من هذا المسرح عدداً من البرامج والفعاليات سواء احتفالات التخرج أو المناشط الثقافية أوالمسرحية أو العلمية، ويستفاد من هذا المسرح في تفعيل كافة الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعة، ويتم من خلاله تقديم عروض الطلاب، والاحتفال بإنجازاتهم، كما أنه متاح لأي نشاط أو فعالية تخص الجهات الحكومية وغيرها في المنطقة حيث يسعد الجامعة التعاون الدائم معها، وفي إطار سياسة التكامل بين مؤسسات التعليم العالي والعام، من الممكن أن تكون هناك آفاق تعاون متميزة للاستفادة من هذا المسرح لتنظيم بعض الفعاليات والأنشطة على مستوى منطقة عسير حيث إن العمادة ترتب حالياً لزيادة الاستفادة من هذا المسرح في إجازة الصيف ليكون رافدا من روافد السياحة في المنطقة بإذن الله. *ماهي الآلية التي يتم من خلالها التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس من خارج الوطن؟ وهل هناك متابعة لأدائهم؟ - قبل أن أتحدث عن آلية التعاقد مع غير السعوديين اسمح لي أن أبين ماذا يتم من إجراءات قبل البدء في عملية التعاقد، فالجامعة تستعد مبكراً لسد احتياج الأقسام العلمية من أعضاء هيئة التدريس السعوديين وذلك بالإعلان في الصحف وموقع الجامعة ومواقع أخرى عن الوظائف التي تحتاجها الأقسام العلمية في الجامعة، وبعد أن يتقدم من يتقدم من المؤهلين السعوديين ويتم تعيينهم على الوظائف المتاحة ويتبقى بعض الوظائف لم يتقدم عليها أحد تبدأ من هنا إدراءات التعاقد مع غير السعوديين من خلال لجنة التعاقد التي تحصر الوظائف الشاغرة وتحدد نوع التخصصات المطلوبة يتم توجيه الكليات بالبحث عن السير الذاتية المناسبة، وترتب لقاءات معهم ومناقشتهم في الجوانب العلمية والشخصية والتأكد من تلبيتهم لاحتياجات القسم العلمي، ثم الرفع بالنتيجة والتوصية بالتعاقد إلى عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الملحقية الثقافية في بلد المرشح. بالنسبة لمتابعة أداء أعضاء هيئة التدريس فتتم من عدة طرق من خلال القسم العلمي الذي ينتمي اليه ومجلس الكلية والطلبة انفسهم حيث يشارك الطالب في تقييم عضو هيئة التدريس وبالمناسبة فقد اوقفت بعض الكليات اعضاء هيئة تدريس بسبب ملاحظات الطلبة كما ان عمادة التطوير الاكاديمي لها دور في ذلك من حيث المتابعة والتقييم. *ماذا أعدت "جامعة الملك خالد" للتعليم الإلكتروني؟ - تهتم الجامعة بصورة كبيرة بالتعلم الالكتروني لما يحققه من مميزات عديدة، وقد أُنشئت عمادة للتعلم الالكتروني التي تساعد أعضاء هيئة التدريس على تحويل مقرراتهم، أو أجزاء منها (بما يصلح ويتناسب مع التعلم الإلكتروني) لصورة إلكترونية، وتطبق برنامج البلاك بورد لهذا الغرض، كما يتم تدريب أعضاء هيئة التدريس الجدد على استخدامه، وتطبيقاته المتنوعة، وقد حققت الجامعة في مجال التعلم الإلكتروني قدرا كبيرا من التميز حيث حصلت على عديد من الجوائز في ذلك المجال مثل جوائز التميز من المركز الوطني للتعلم الإلكتروني (المركز الأول في جائزة التميز في استخدام البرامج النوعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي في مجال التنافس على تطبيق وتنفيذ المبتكرات والتقنيات الحديثة للتعلم الإلكتروني في العملية التعليمية)، وجائزة التميز في استخدام التقنيات الحديثة في التعلم الإلكتروني، وجائزة التميز في تفعيل أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني، وجائزة التميز في المقررات الرقمية، وجائزة القمة العالمية في مجال التعلم عبر الأجهزة الزكية، وغير ذلك. ومما تميزت به الجامعة أنها تدرس اكثر من مقرراً من قبل أساتذة عالميين في جامعات عالمية مشهورة ومعروفة بقوة مستواها العلمي في أميركا وكندا وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وغيرها، ونيوزيلاندا والشرق الاوسط استفاد منها اكثر من الف طالب وطالبة بتوفير تكاليف اكثر من . وقد نجحت الجامعة باستخدام التعلم الالكتروني بفعالية للتعامل مع الأزمات في حال تعذر حضور الطلاب والطالبات مثل ما حدث في فرع الجامعة في ظهران الجنوب. وانجاز أكثر من امتحانا الكترونيا خلال الفترة الماضية باستخدام أجهزة الآي باد استفاد منها أكثر من ألف طالب تم تدريب أكثر من من أعضاء هيئة التدريس على جميع أنظمة التعلم الالكتروني بأكثر من دوره تدريبية وأكثر من الف مستفيد من المقررات المفتوحة من خارج الجامعة (متاحة بشكل مجاني في إطار مسؤولية الجامعة المجتمعية) واكثر من ملايين مشاهدة. واستفاد من التعلم الالكتروني بالجامعة في الخمس سنوات الماضيه اكثر من الف مستفيد. وتم انجاز اكثر من فصول افتراضية خلال الفترة الماضية باحدث التقنيات العالمية. وقد بلغ عدد المقررات التي تدرس عن طريق العمادة بمعدل 1354 مقرراً مدمجاً وكاملاً كمتوسط في الفصل الدراسي الواحد. وحصل مقررا حاصلا على ختم الاستحقاق من منظمة جودة المقررات الالكترونية العالمية QMفي انجاز متفرد على مستوى جامعات الشرق الاوسط و مؤسسة تعليمية عالمية، انتاج فيديو تعليمي باحدث المعايير العالمية تطوير مقررات الكترونية وفق اعلى المعايير العالمية وحصلت الجامعة على العديد من الجوائز على مستوى الجامعات السعودية والخليجية. الجامعة تنظم برامج ومناشط فكرية ووطنية تهدف إلى توعية الشباب وتحصينهم من الفكر الضال *الأوساط الطلابية بيئة مفتوحة لتبادل الآراء والأفكار. بماذا حصنت جامعة الملك خالد منسوبيها ضد الأفكار المتطرفة وكيف يتم توجيه الفكر لما يخدم الوطن ووحدته؟ -تقوم الجامعة بتنظيم عديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تتيح للطلاب تبادل الأفكار ومناقشتها مع اساتذتهم، كما تستضيف عديدا من رموز رجال الدين والفكر الموثوق بهم لتقديم التوجيه والارشاد، وتوفر الجامعة عديدا من الفرص المتنوعة لمشاركة الطلاب في أنشطة متنوعة، وفي كافة الأحوال داخل قاعات الدراسة وخارجها، يقوم أعضاء هيئة التدريس بمتابعة أداء الطلاب والكشف عن أي بوادر للانحراف الفكري والسلوكي واتخاذ اجراءات التوجيه والإرشاد اللازمة. وقد أنشأت الجامعة مؤخراً وحدة للتوعية الفكرية يشرف عليها أحد الأساتذة المتخصصين والمشاركين في برنامج المناصحة التابع لوزارة الداخلية. كما أن خطة الأنشطة السنوية التي يقرها مجلس الجامعة ويشرف على تنفيذها عمادة شؤون الطلاب من خلال وكالة الأنشطة فيها ومشرفو النشاط في الكليات تتضمن عدداً من البرامج والمناشط الفكرية والوطنية التي نهدف من خلالها إلى توعية الشباب وتحصينهم من الفكر الضال ومن أعداء دينهم ووطنهم. أكثر من 195 ألف مستفيد من التعلم الإلكتروني خلال خمس سنوات *الواسطة داء خفي، ماذا حصنتم به الجامعة ضد انتشاره؟ - الواسطة بالفعل إحدى المشكلات الحقيقية التي أولتها الجامعة اهتماماً كبيراً فقد اتخذت اجراءات مانعة وتوعوية، إضافة إلى الإجراءات النظامية في حالة وجود مخالفات. فقد تبنت الجامعة قيم النزاهة والشفافية في كافة إجراءاتها، وأعلنت ذلك في خطتها الاستراتيجية، وقامت بإعداد الإطار الأخلاقي لمنسوبي الجامعة، وإعداد سياسات تعارض المصالح التي تحدد امتناع أي من منسوبي الجامعة عن التعامل مع أي أمر يخص الأقارب حتى الدرجة الرابعة، وقامت الجامعة بإعداد خطة أولية لتفعيل النزاهة ومكافحة الفساد وتم إرسالها لنزاهة، وتفعل الجامعة لجان المتابعة، وآليات الشكوى وتسهيل الوصول إلى أعلى مسؤول بالجامعة، كما تحرص على نشر كل ما يخص التعيين والمناقصات والممارسات التي تجريها من خلال موقعها الإلكتروني بما يتيح الفرصة للاعتراض أو اكتشاف أي إجراء –حتى وإن كان غير مقصود- يؤثر على قيم النزاهة داخل الجامعة، ونحن الآن بصدد الانتهاء من إعداد استمارة لتقييم المرشحين للترقية وقد صممت بحيث تقلل الوزن النسبي لكل ما يرتبط بالجوانب الخاضعة للتقدير الشخصي والاعتماد على أسس محددة مثل التنمية المهنية، والسجل الوظيفي، والجزاءات، والمشاركة في أنشطة الجامعة، وغير ذلك. *ماذا أعدت جامعة الملك خالد للإعلام؟ وكيف تقيمون تعامل وسائل الإعلام مع أخبار ومناسبات الجامعة، وما المطلوب من هذه الوسائل؟ - تهتم جامعة الملك خالد بالإعلام كونه شريكا استراتيجيا في التنمية حيث ان الجامعة إحدى مؤسسات المجتمع التي تتأثر به، وتؤثر فيه، وقد أنشأت بداخلها مركزاً إعلامياً يتابع أخبار الجامعة وتغطية مناسباتها ويتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة ونقل واقع الجامعة دون مبالغة، كما يوجد في الجامعة صحيفة جامعية باسم (صحيفة آفاق) تصدر اسبوعياً بحوالي (44) ألف نسخة توزع داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى نشرها بصورة رقمية عبر الموقع الإلكتروني للجامعة، وتحرص الصحيفة على أن تكون ذات طبيعة تفاعلية حيث لا تقتصر على عرض أخبار الجامعة، بل تتضمن عددا من المقالات ووجهات النظر والمناقشات والحوارت الصحفية لمنسوبي الجامعة وخارجها، هذا على المستوى الداخلي، وعن المستوى الخارجي تحرص الجامعة في كافة أنشطتها وأحداثها على التغطية الإعلامية المناسبة، ويعمل المركز الإعلامي على التواصل الدائم مع الجهات الإعلامية المتنوعة واستضافة أصحاب الخبرة وعقد لقاءات بينهم وبين طلبة قسم الاعلام والاتصال، إضافة لذلك فقد ابرمت الجامعة ممثلة في المركز الإعلامي عددا من الاتفاقيات مع عدد من المؤسسات العلمية مثل جريدة الجزيرة والوطن والرياض، وبهذه المناسبة أشكر سعادة رئيس تحرير صحيفتكم الغراء الأستاذ سليمان العصيمي على زيارة الجامعة وطرح عدد من مجالات التعاون وتوقيع الاتفاقية بحضور سمو أمير المنطقة. الجامعة تضم كلية للبنين والبنات منتشرة في محافظة وفي موقعاً، ويدرس فيها أكثر من ألف طالب وطالبة.. يتولى شؤونهم أكثر من آلاف عضو هيئة تدريس وموظف.. وفيما يتعلق بالمطلوب من وسائل الإعلام فهو كثير، لأهمية هذا الجانب الحيوي المهم، ويمكن تلخيصه بضرورة تكثيف النشاط الإعلامي الموجه للجامعات بما يتناسب مع التطلعات الحالية نحوها، فالأدوار المرتبطة والمأمولة من الجامعات في تزايد مستمر، وجميع هذه الأدوار دون استثناء ترتبط بالمجتمع، وتنعكس آثاره الايجابية عليه، إلا أن كثيرا منها يرتبط بمشاركة أفراد ومؤسسات المجتمع، وهو ما يفرض تكوين مناخ ورأي عام يمثل حراكا إيجابيا نحو مشاركة مجتمعية تطويرية حقيقية، وقد يكون من المناسب وجود إعلام متخصص في المجالات الأكاديمية كأن تصدر جريدة أو ملحق لجريدة قائمة تختص بمناقشة أحوال التعليم، والجامعات، وتعرض أوضاعها بين الواقع والمأمول، كما يكون من المناسب أن يسبق عرض شكاوى المواطنين وغير المتخصصين في الوسائط الإعلامية مناقشة محتوى هذه الشكوى مع المتخصصين من داخل المؤسسة ومن خارجها بما لا ينشر أو يعزز أفكارا مغلوطة عن أداء الجامعات، حيث إن غياب الصورة الحقيقية والكاملة لدى البعض من غير المتخصصين قد يشير إلى أداء سلبي غير حقيقي في الجامعات، كما نأمل أن يحظى نشر الإيجابيات والتطورات الحقيقية الكثيرة التي تتم داخل الجامعات، بذات الاهتمام الذي توليه –قليل من وسائل الإعلام- بنشر السلبيات حتى وإن كانت هامشية، بما يؤدي لوجود حالة من الإحباط والتخبط لدى البعض. *ختاما .. ماهي صورة "جامعة الملك خالد" لديكم؟ - الصورة الحالية أن الجامعة أخذت خطواتها الجادة نحو طريقها الصحيح وهو التميز، وأنها أصبحت بفضل الله، وتعاون كافة قيادات الجامعة ومنسوبيها والعمل كفريق واحد، والرؤية أن تكون الجامعة من أكثر المؤسسات الوطنية الأكاديمية اسهاماً في تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية عامة، ومنطقة عسير خاصة، وصنع مجتمع المعرفة، وإحداث التنمية الشاملة، بما يتناسب مع توجيهات ورؤية خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد (حفظهم الله)، وما يلقاه المجتمع السعودي، والتعليم في عصر حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالغ ودعم لا محدود، والدعم والمتابعة المستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، والحرص المستمر والداعم من قبل رئيس مجلس الجامعة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى.
مشاركة :