قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت اليوم (الأربعاء) إنه يجب القضاء على جميع التنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية. وذكر بيان صادر عن مكتب غالانت أنه أجرى تقييما للوضع في الضفة الغربية مع كبار المسؤولين العسكريين في ظل استمرار العملية العسكرية على مدن شمال الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي. وقال غالانت إن الجيش الإسرائيلي حاليا في مرحلة "جز العشب" خلال عملية كبرى مستمرة ضد التنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، مضيفا أنه في نهاية الأمر سيحتاج إلى "اقتلاع الجذور". وأضاف أنه يجب علينا "وضع حد لتصاعد الإرهاب" في الضفة الغربية الذي يأتي على شكل سيارات مفخخة وإطلاق نار في الضفة الغربية في كل مكان. وأوضح أنه يجب القضاء على التنظيمات وعلى كل "إرهابي" واعتقاله في حال استسلامه. وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد طالب في وقت سابق اليوم بوقف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، موضحا أن استمرارها سيشجع حماس على القيام بمزيد من "الإرهاب". وقال بن غفير، في بيان نشره على منصة ((إكس))، إن "الدولة التي يقتل 6 من مواطنيها بدم بارد عليها وقف المفاوضات مع القتلة ومنع تزويدهم بالوقود والكهرباء"، على حد قوله. وأضاف أن استمرار المفاوضات يشجع حماس على القيام بمزيد من "الإرهاب" بما في ذلك في الضفة الغربية. وبثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق اليوم رسالة مصورة تطالب فيها بوقف "العدوان" على قطاع غزة ليعود الرهائن الإسرائيليين أحياء. وتضمن الفيديو ومدته 28 ثانية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، مشاهد لغارات إسرائيلية على القطاع وعمليات تبادل أسرى سابقة بين حماس وإسرائيل. وقالت حماس في رسالتها التي بثت بثلاث لغات العربية والإنجليزية والعبرية "يتوقف العدوان .. يعود الأسرى أحياء". وتابعت الحركة التي تسيطر على القطاع منذ صيف 2007 في رسالتها أن "كل يوم يستمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحكم قد يعني تابوتا جديدا". وختمت الحركة التي تخوض حربا دموية مع الجيش الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي رسالتها إلى الشعب الإسرائيلي قائلة إن "القرار لكم" في إشارة إلى الضغط على المستوى السياسي بالموافقة على وقف الحرب. وتأتي رسالة حماس بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي عن استعادة 6 جثث لرهائن إسرائيليين من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. ومنذ 28 أغسطس الماضي ، تنفذ إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية أطلقت عليها اسم "المخيمات الصيفية"، قائلة إن العملية تهدف إلى اعتقال المطلوبين ومنع وقوع هجمات مستقبلية ضد إسرائيل، قتل خلالها 33 فلسطينيا، وفقا لإحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :