تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بدعم أفريقيا بـ50 مليار دولار على مدار السنوات الثلاث المقبلة وتعزيز التعاون العسكري في جهود شاملة لتعميق العلاقات الصينية مع القارة التي تعتبر مهمة لتحقيق طموحاته الجيوسياسية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وقال الرئيس الصيني اليوم الخميس، إن الصين مستعدة للعمل مع أفريقيا لتنفيذ 10 خطط عمل للشراكة تهدف إلى دفع مسيرة التحديث بشكل مشترك، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا. وقال شي في خطاب رئيسي ألقاه خلال مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024، إن خطط العمل الـ10 للشراكة التي سيتم تنفيذها في السنوات الثلاث المقبلة، ستغطي مجالات التعلم المتبادل بين الحضارات، وازدهار التجارة والتعاون في السلاسل الصناعية والترابط والتواصل والتعاون الإنمائي والصحة والزراعة ومعيشة الشعب والتبادلات الثقافية والشعبية والتنمية الخضراء والأمن المشترك، وفق شينخوا. وأضاف شي أن مساعدة بكين سوف تشمل خط ائتمان بقيمة 30 مليار دولار، بالإضافة إلى 11 مليار دولار من فئة "المساعدات المختلفة" التي تم صياغتها بطريقة مبهمة ، واستثمارات من جانب الشركات الصينية بقيمة 10 مليارات دولار على الأقل، بحسب بلومبرج. وقال شي إن الصين سوف تعفي بشكل أحادي رسوم الاستيراد لمنتجات من 33 دولة أفريقية تعتبر الأقل تقدما وكذلك توسيع إتاحة الوصول إلى السوق لثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب بلومبرج. وتعد بكين شريكا تجاريا مهما لأفريقيا على مدار الـ15 عاما الماضية، وتمكنت من الوصول إلى المواد الخام والأسواق الأفريقية. وتستفيد الدول الأفريقية من تطوير البنية التحتية والقروض ذات الشروط القليلة والاستثمارات في قطاعات مثل الطاقة، بحسب كلاوس سونج من معهد مركاتور لدراسات الصين في برلين. ولكن هناك مشاكل آخذة في الظهور تكتنف العلاقة، وهي أن عدة بلدان تعاني من أزمات مالية وهي تكافح لتسديد الديون المرتفعة للصين. وبين عامي 2000 و2022 وحدهما، أقرضت الصين أكثر من 170 مليار دولار لـ49 دولة ومؤسسة أفريقية، بحسب العالم السياسي تو نيتلينج من جامعة الدولة الحرة في جنوب أفريقيا. وأشار إلى أن أنجولا وإثيوبيا وكينيا وزامبيا واقعة في "فخ الديون".
مشاركة :