احتشد آباء وأمهات في طوابير مع أطفالهم للحصول على اللقاح المضاد لشلل الأطفال في جنوبي قطاع غزة. وانطلقت اليوم المرحلة الثانية من حملة التطعيم في مدينة خانيونس بعد تطعيم 187 ألف طفل في وسط القطاع. وستشمل الحملة السكان الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على مغادرة رفح حيث تتواصل العملية العسكرية للجيش منذ مايو/ أيار الماضي. وقالت الفرق الطبية والإدارية بمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تمكنت من تطعيم أكثر من 10 آلاف طفل في اليوم الأول من حملة التطعيم الوطنية. وجرت عمليات التطعيم في مراكز مختلفة في خانيونس، بالإضافة إلى تنقل فرق طبية خاصة من أطباء وممرضين إلى عدة مخيمات لضمان توفير الرعاية للأطفال غير القادرين على الحضور إلى مراكز التطعيم. وقال الدكتور أشرف حيدر القدرة، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة، إن الفرق الطبية تعمل بجد منذ انطلاق حملة التطعيم بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين يتعين عليهم تلقي اللقاح. وأكد أن هذه الحملة تأتي في إطار التنسيق والتعاون المشترك مع وزارة الصحة، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، لضمان تنفيذ الحملة بأفضل صورة ممكنة. وأعرب الدكتور ريك، مدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين، خلال زيارته لمستشفى الأمل عن تقديره للعمل المنظم داخل المستشفى وخاصة في عملية تلقيح الأطفال، مثمنًا الجهود التي تبذلها طواقم الجمعية لتسهيل عملية التطعيم بالتنسيق والتعاون مع الشركاء. واستعرض الدكتور وحيد قديح آليات العمل المتبعة لضمان سلاسة عمليات التطعيم، موضحًا الخطوات التي تتخذها الطواقم الطبية والإدارية لتقديم الخدمات للأطفال المستهدفين وفقًا لأعلى المعايير الصحية. كما ناقش مع الوفد التحديات التي تواجه فرق التطعيم في ظل الظروف الراهنة، مؤكدًا على التزام الجمعية بمواصلة تقديم الرعاية الصحية بكفاءة وفاعلية. من جهتها، قالت الأونروا في بيان: “انتقلت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال إلى المناطق الجنوبية لغزة اليوم”، وأضافت أن معظم الفرق موجودة في خانيونس، وأنه في هذا الوقت الحرج يلزم احترام فترات التوقف في المنطقة لحماية العائلات والعاملين في المجال الإنساني. من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن إسرائيل رفضت السماح للفرق الطبية بالوصول إلى المناطق الواقعة شرق محور فيلادلفيا (صلاح الدين) لتطعيم الأطفال الذين يعيشون في التجمعات السكنية بشرق المدن الجنوبية. وتحاول الطواقم الطبية الوصول إلى 640 ألف طفل في غزة لتطعيمهم ضد شلل الأطفال في حملة بدأت بعد اكتشاف حالة إصابة لرضيع عمره عام واحد بالمرض. وهذه أول حالة إصابة معروفة بالمرض في غزة منذ 25 عامًا. وعلى الرغم من نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، تعثرت الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :