نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر مسؤولة اليوم الخميس أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن إغلاق المنافذ أمام الصفقة، مشيرة إلى أنه رغم التصريحات الأخيرة، فإن القرار بشأن زوال الصفقة لم يُحسم بعد. ولفتت الصحيفة إلى أن اقتراح التسوية الأميركي الجديد قد يُقدّم في نهاية الأسبوع، مع تأكيد أن الأمريكيين يطمحون إلى استمرار المفاوضات حتى موعد الانتخابات على الأقل. وأوضحت الصحيفة أن الموعد الحاسم بالنسبة للولايات المتحدة هو الانتخابات التي ستجري في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. وأضافت الصحيفة أن التوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق النار، إلى جانب الصور للمحتجزين العائدين إلى ديارهم، يمكن أن يخدم الإدارة بشكل جيد، وأكدت أن الأمريكيين يرغبون في الحفاظ على احتمال التوصل إلى صفقة قائمة. ورجحت مصادر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد يصل إلى المنطقة خلال الأسبوع والنصف المقبلين. وأشارت إلى أن الخلافات تتنوع ولا تقتصر فقط على محور فيلادلفيا. واستندت الصحيفة إلى آخر خريطة قدمتها إسرائيل، والتي أظهرت أنه في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، وإطلاق سراح 18-25 محتجزًا، ستبقى بعض مواقع الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا. كما تطرقت إلى المقترح الأميركي الذي يعتمد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم محور فيلادلفيا، بين البحر ومعبر رفح، مع الاحتفاظ بوجوده بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم. وجددت القاهرة تأكيدها على أن ما يروجه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، حول مزاعم استخدام محور فيلادلفيا لتهريب الأسلحة من الحدود المصرية هو محض أكاذيب. وقال مصدر مصري لـ«الغد» إن تصريحات نتنياهو تفتقر إلى الواقعية، وتهدف إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، الذي شهد عمليات إبادة جماعية. وأضاف: «الأشهر الماضية أثبتت أن عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء لا تهم نتنياهو طالما أن ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية». واصل نتنياهو التهرب من الالتزامات الإسرائيلية المتعلقة بالمفاوضات الجارية بشأن غزة، حيث صرح في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بأن الأنباء التي تتحدث عن توافق بنسبة 90% على بنود الصفقة غير صحيحة، مشددًا على عدم وجود صفقة جارية. وأضاف نتنياهو: «ثمة نقاط يمكن أن نكون مرنين بشأنها، ولكن لدينا خطوطا حمراء». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :