في كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر دولي شاركت فيه هياكل منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة، أكد رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أن أوزبكستان تنفذ بشكل متواصل استراتيجيتها الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف. كما أشار الرئيس إلى أن تنسيق أنشطة الأجهزة الخاصة في هذه الدول يظل أولوية لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.وتستضيف طشقند يومي 4 و5 سبتمبر مؤتمرا دوليا مخصصا لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، والذي تنظمه البنية الإقليمية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون ومركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة.وفي كلمته أمام المشاركين في المنتدى، أكد رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أن هذا الحدث الدولي المهم سيؤكد الالتزام بالتضامن والتعاون في ضمان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.ويتضمن جدول أعمال المؤتمر دراسة أنجح الممارسات الوطنية، وإرساء آليات فعّالة للتعاون في مكافحة الإرهاب، والتبادل في مجالات العلوم والتعليم، وتطوير أدوات عملية لمنع انتشار التطرف والراديكالية، ومعالجة القضايا المتعلقة بمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.وقال الرئيس بوتين في خطابه: “أنا واثق من أن التدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب “الشرق-مكافحة-الإرهاب-2024″، التي تقام لأول مرة في بلدنا غداً، ستساهم أيضاً في توسيع التعاون العملي في مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة وتعزيز قدرات وحدات القوات الخاصة”.وأكد الخطاب أن التوترات والصراعات الجيوسياسية، إلى جانب انعدام الثقة المتبادلة، تؤثر سلباً على تطوير التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف.”في الوقت نفسه، تتزايد التهديدات والمخاطر في الفضاء الإلكتروني. يتم تنفيذ الأنشطة غير القانونية والتجنيد والترويج للأفكار المتطرفة بشكل متزايد من خلال شبكات الإنترنت والقنوات التي لا تعترف بالحدود الوطنية أو المعايير القانونية. ونتيجة لذلك، أصبح ممثلو الشرائح الضعيفة نسبيًا من السكان، بما في ذلك شبابنا والمهاجرون العماليون، اليوم ضحايا “غسيل المخ عبر الإنترنت”، حيث يتم تجنيدهم في مجموعات غير قانونية مختلفة، وارتكاب الجرائم”.ومن ثم فإن تحسين الإطار التشريعي وإجراء أنشطة مشتركة لمواجهة هذه التهديدات في إطار المنظمات الدولية تظل من المهام الأساسية.”وتجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لبلادنا لمكافحة الإرهاب والتطرف تستند إلى نهج شامل وجامع ومنهجي، يتضمن تدابير وقائية واستباقية، فضلاً عن ردود فعل عملية في الوقت المناسب. إن تعزيز أجواء الوحدة في المجتمع، وتنمية الحوار المفتوح، ودعم التعليم والتربية بكل الطرق، وخلق فرص العمل، وضمان الحماية الاجتماعية الموثوقة للسكان، هي اتجاهات ذات أولوية في هذا الصدد.وقال رئيس أوزبكستان: “في الوقت نفسه، نعتبر حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات، إلى جانب الالتزام الثابت بسيادة القانون، بمثابة الأساس الأساسي لمكافحة الإرهاب والتطرف”.كما أشار شوكت ميرضيائيف إلى أن أوزبكستان تنفذ بشكل متواصل استراتيجيتها الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وأن الأفراد العائدين من “المناطق الساخنة” يتم إعادة دمجهم في الحياة السلمية. وأشار إلى أن أنشطة الأجهزة الخاصة في البلدان سيتم تنسيقها في إطار منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة.
مشاركة :