بمناسبة الذكرى العاشرة لتسمية الكويت مركزًا للعمل الإنساني، يُقيم اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية احتفالية خاصة تحت رعاية وحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسر والطفولة، د. أمثال هادي الحويلة، وذلك يوم الإثنين 9-9-2024 في مكتبة الكويت الوطنية. وفي هذا الصدد أكد سعد مرزوق العتيبي، رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، أن هذه الفعالية تُعد فرصة هامة لتسليط الضوء على تاريخ الكويت المشرف في مجال العمل الخيري والإنساني مشيراً إلى أن الكويت كانت وما زالت نموذجًا يُحتذى به في البذل والعطاء، فقد برزت الكويت في الساحة الدولية ليس فقط كدولة داعمة للتنمية والمساعدات، بل كمنارة إنسانية رائدة، بفضل رؤيتها التي تجمع بين الإنسانية والدبلوماسية". وأضاف العتيبي: "لقد أولتِ الكويتُ العملَ الخيريَّ والإنساني كلَّ دعمٍ ورعاية، حتى أضحت مؤسساتُنا الخيرية الحكومية والأهلية تحتلُ موقعَ الريادة في خريطةِ العملِ الإنساني، فاستحقت الكويتُ بجدارةٍ أن تكون مركزَ العمل الإنساني في العالم مؤكداً أن هذا الإنجاز هو نتيجة التوجيهات الحكيمة من القيادة السياسية، الذي كان له الدورَ الأكبرَ في تطويرِ مسيرةِ العملِ الخيري والإنساني حتى نال لقبَ قائد العمل الإنساني بشهادة الأمم المتحدة." وأشار العتيبي إلى أن الكويت لم تقتصر على دعم المشاريع التنموية فحسب، بل كانت من أوائل الدول التي تفاعلت مع متطلبات العملِ الخيري والإنساني والاغاثي، من خلال عقد مؤتمراتٍ عالمية لإغاثة الإنسانية، مثل مؤتمر المانحين للشعب السوري الأول والثاني والثالث. وأضاف: وزارة الخارجية الكويتية، بدورها، تعمل بجد على دعم ومساندة هذه الأنشطة الخيرية، وتشارك في مختلف الملتقيات والمؤتمرات الدولية التي تُعنى بالقضايا الإنسانية، مما يعزز من دور الكويت الريادي في مجال الإغاثة والتنمية ومكافحة الفقر." وأوضح العتيبي أن العمل الخيري الكويتي تميز بتنوع مشاريعه، بدءًا من بناء المدارس والمستشفيات، إلى دعم الأسر المحتاجة والمساهمة في توفير الإغاثة العاجلة في مناطق النزاعات والكوارث. "هذا الإنجاز لا يمكن تحقيقه إلا بفضل القيادة الحكيمة التي تدعم دائمًا كل المبادرات الإنسانية. الكويت تمثل الدبلوماسية الخيرية، حيث أنها تجمع بين مساعدة المحتاجين وتعزيز العلاقات الدولية من خلال العمل الإنساني." وأضاف العتيبي: لا يفوتني في هذه المناسبة أن أوجه أسمى عبارات الشكر والامتنان لجميع الجمعيات الخيرية والمبرات التي كانت ولا تزال على الدوام في طليعة الجهود الإنسانية، سواء في الداخل أو الخارج مبيناً أن دورها الفاعل والمستمر في دعم الأسر المحتاجة، والمشاركة في المشروعات التنموية والصحية والتعليمية، يعكس التفاني والالتزام بقيم الكويت الإنسانية فهذه الجمعيات التي تعمل ليلاً ونهارًا لتلبية احتياجات الناس، هي الركيزة الأساسية في مسيرة العمل الخيري الكويتي. وأشار العتيبي إلى أهمية المعرض الإنساني المصور الذي سيفتتح خلال الاحتفالية، مشددًا على أن هذا المعرض يروي قصة العطاء الكويتي الممتدة على مدار عقود. "سيكون هذا المعرض توثيقًا لجهود الكويت وشعبها في تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وهو فرصة لتكريم كل من ساهم في هذه المسيرة من جهات حكومية وجمعيات ومتبرعين." واختتم العتيبي تصريحه بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في تنظيم هذه الاحتفالية، وعلى رأسها مكتبة الكويت الوطنية، مؤكدًا أن الكويت ستظل دائمًا رائدة في مجال العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، وستواصل ريادتها كمنارة للعطاء والتضامن الإنساني.
مشاركة :