عمّت الأجواء العائلية فعاليات سابع أيام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي شهد زيارات مكثفة من قبل العائلات، وزواراً من المواطنين ومختلف الجنسيات ممن حضروا للتبضع استعداداً لموسم الصيد الذي يبدأ أكتوبر المقبل. وشهد المعرض منذ انطلاقته توقيع العديد من الصفقات بين الشركات المشاركة، خاصة في جناح الأسلحة. وتختتم غداً الأحد في مركز أدنيك أبوظبي فعاليات المعرض الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وسط توقعات بأن يرتفع عدد زوار اليوم ومن إمارات الدولة كافة باعتباره اليوم قبل الأخير للمعرض، ويتزامن مع إجازة نهاية الأسبوع. وتوقعت اللجنة المنظمة للمعرض أن يتواصل اليوم الإقبال الجماهيري لمعرض الصيد والفروسية، حيث لوحظ ارتفاع نسبته منذ يوم أمس، مما أتاح الفرصة لعدد كبير من العائلات للقدوم للمعرض، مصطحبين معهم أطفالهم، بما أضفى جواً أسرياً مميزاً على أجواء المعرض. وأبدى زوار المعرض، أمس، إعجابهم بالتنوع الذي تشهده فعاليات معرض الصيد والفروسية، ولفتوا إلى أن المعرض نجح في استقطاب أفراد المجتمع كافة، ومن مختلف الفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين كبار السن والشباب إلى جانب الأطفال، الذين وجدوا في المعرض أجنحة كانت تلبي رغباتهم، وفي الوقت نفسه تعرّف الأطفال على تراث دولتهم الأصيل. وأثنى خالد البلوشي، زائر للمعرض، على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بالموروث الثقافي، وتعزيز دور المعرض في ترسيخ مقومات الهوية الوطنية، مؤكداً حرصه على زيارة المعرض منذ اليوم الأول، ولاسيما أنه يعد مهرجاناً تراثياً يستمتع به جميع أفراد العائلة والمواطنين والمقيمين كافة في الإمارات. وأكد طوني عبود، أحد الزائرين للمعرض، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يقدم في كل دورة الجديد في ما يخص الرياضات التراثية، حيث يركز ضمن فعالياته على مسابقات جمال الصقور والسلوقي، والمزادات الضخمة للخيول والهجن، ومسابقات البحوث والاختراعات والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي. وقالت رائدة الحسن، زائرة للمعرض، إن أهمية المعرض ونجاحه يكمنان في استقطابه للكبار والصغار في الوقت ذاته، حيث يرسخ المعرض بفعالياته العادات والمفاهيم التراثية عند الأطفال، من خلال تركيزه وفي أكثر من جناح على فلكلور أبوظبي والعروض الفنية التراثية للكبار والأطفال، مثل رقصة اليولة وغيرها. ومن جانبه، أشاد سعيد الكثيري برسالة المعرض وأهدافه في الاهتمام بقضايا البيئة والاستدامة، بجانب تعزيز أساليب الصيد المستدام، مثمناً جهود المنظمين والداعمين والشركاء في إنجاح المعرض على مدى 21 عاماً. مزاد الهجن وركزت فعاليات المعرض في يومه السابع على الموروث الثقافي والتقاليد الإماراتية الأصيلة، إلى جانب استعراض تشكيلة واسعة من المنتجات والأدوات المبتكرة التي تلبي أساليب الحياة المغامرة والرياضات والأنشطة الخارجية، وسط إقبال واسع من الزوار من مختلف الفئات العمرية. وشهد المعرض إقامة أكبر مزاد على الإطلاق للإبل الأصيلة، وقد تضمن عرضاً متميزاً لجمال الإبل الصغيرة من الذكور والإناث، التي تنحدر من أرقى السلالات وتحظى برعاية خاصة لتصبح من أفضل المنافسين في سباقات الهجن. وبلغت مزايدة الهجن نحو 2.5 مليون درهم لـ15 جملاً، حيث شهد المزاد إقبالاً كبيراً على شراء الهجن الأصيلة. وعقد المزاد بتنظيم مجموعة أدنيك والمجموعة العلمية المتقدمة بمركز أدنيك أبوظبي. ولضمان توارث هذه الرياضة التراثية من جيل إلى جيل، تقود المجموعة العلمية المتقدمة جهوداً حثيثة للحفاظ على السلالات الأصيلة من خلال تنظيم هذا المزاد، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات. ونظراً لشعبية سباقات الهجن العربية الأصيلة في دولة الإمارات، وعلى مستوى دول الخليج، استقطب المزاد عدداً كبيراً من المزايدين من مختلف أنحاء المنطقة. وتضمن السباق عرض معلومات مفصلة عن كل جمل مشارك في المزاد لمساعدة الجمهور على معرفة خصائصها، مع التركيز على النسب والأبوة لتحديد قيمة كل حيوان. الرماية بالقوس وشهدت منطقة أرينا، إقامة فعالية خاصة حول الرماية بالقوس والسهم بأسلوب تقليدي على ظهر الخيل، وتضمنت عروضاً وورشة عمل تفاعلية. كما قدم فريق «فرسان عُمان» عرضاً ثقافياً رائعاً احتفى بمهارة الفروسية والفنون التقليدية وإعادة تمثيل الأحداث التاريخية. ومن خلال عروضه وفعالياته المختلفة، يركز المعرض على الاحتفاء بالموروث الثقافي الإماراتي الأصيل وتبني الابتكار، فضلاً عن تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً لرياضة الصيد والفروسية، وملتقى للتعليم وبناء الشراكات التجارية الجديدة، وتشجيع بيئة مستدامة مبتكرة. أخبار ذات صلة الإمارات تتخذ خطوات فعالة للحفاظ على جودة الهواء «تنمية المجتمع» تكشف نتائج استبانة النشاط البدني في أبوظبي 300 قطعة فنية فريدة قدمت شركة «البستان فلاور» الإماراتية، مجموعة كبيرة من التحف الفنية مختلفة الأحجام والصور والمجسمات التي تمت صناعتها على أيدي خبراء وفنيين متخصصين من مختلف دول العالم. وأكد مالك طه، مسؤول التسويق في الشركة، أن الشركة تمتلك خبرة واسعة في مجال صناعة وعرض التحف والمقتنيات النادرة، امتدت إلى نحو 48 عاماً، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن جناح شركة «البستان فلاور» الموجود في المعرض يقدم فرصة مهمة لزواره للاطلاع على أهم 300 قطعة فنية تمتلكها الشركة، يتم عرضها خصيصاً لزوار المعرض. وأوضح طه أن معظم منتجات الشركة الفنية، يتم تصنيعها على أيدي مختصين في عدد من دول العالم، تشمل كلاً من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا ومصر وإيران، وأن مختلف المنتجات التي يقدمونها مصنوعة يدوياً، وتمثل قطعاً فريدة. ويعرض الجناح مجسمات لصقور وطيور وصور لقيادات دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن العديد من المقتنيات من التحف مثل الخيول والفهود والصقور ومجسمات الأسلحة. وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يشكل فرصة مثالية للترويج لشركات بيع التحف والمقتنيات المحلية، وذلك من خلال وجود الآلاف من زوار المعرض من رجال الأعمال والمستثمرين والشخصيات العامة الإماراتيين والقادمين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم، لاقتناء نخبة من المقتنيات الفريدة المحلية والعالمية. بندقية رماية عالية الدقة أطلقت شركة ليوا بندقية الرماية سكتون Z22 الحاصلة على براءة اختراع مسجلة حول العالم لتميزها بدقتها العالية، وتقنيات وآليات عمل مطورة حاصلة. وأوضح فلاح البلوشي، مهندس التصميم المسؤول في شركة ليوا، أن البندقية تمتاز بمخزن متحرك لتسهيل دخول الطلقة لبيت النار، وقدرتها على تعديل وموازنة حركة السبطانة بما يزيد من دقتها. وبين البلوشي أن البندقية تمتاز بسبطانة بطول 609.5 ملم، وزناد بمرحلتين قابل للتعديل وبوزن 2.950 كجم، وبمخزن 5 طلقات. ولفت إلى أن البندقية مصنوعة من خشب الجوز التركي، ومعالجة السطح تمت باعتماد عمليات الأكسدة باستخدام النيترات. وبين البلوشي أن شركة ليوا، هي شركة إماراتية مختصة في تصنيع بنادق الصيد، بمنتجات عالية الدقة، وتسعى لأن تكون واحدة من الشركات الرائدة في إنتاج بنادق الصيد الفريدة وبأسعار تناسب مختلف شرائح المجتمع من عشاق الصيد والرماية. وأشار إلى أن الشركة تسعى لدعم جهود الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الإماراتي خاصة، وفي المجتمع الخليجي والعربي عامة، حيث تمثل الرماية والصيد جزءاً لا يتجزأ من هوية المواطن العربي. كرفان بطول 14 متراً عرض «مصنع سرب» للكرفانات والبيوت المتنقلة، خلال مشاركته في المعرض، كرفاناً مزوداً بعناصر الرفاهية كافة مخصصاً لرحلات البر والتخييم في المناطق الصحراوية. وأوضح المهندس عمر سليم، من مصنع سرب، أن المصنع قدم لزوار المعرض أحدث ما تمت صناعته في ورش المصنع، وهو عبارة عن كرفان، يبلغ طوله 14 متراً وعرضه 4 أمتار، مكوناً من غرفة نوم ماستر، ودورة مياه رئيسة، ومجلس يتسع لـ6 أشخاص بالإضافة إلى طاولة طعام لـ4 أشخاص. وأكد سليم أن «مصنع سرب» يحرص على تزويد الكرفانات التي يقوم بتصنيعها بمجالس وصالات طعام وصالات رياضية وعيادات صحية، وغرف نوم ودورات مياه، ومطابخ ومساجد متنقلة، كما يقوم المصنع بتصنيع مستشفيات متنقلة وغرف اجتماعات، بالإضافة إلى صالون رجالي ونسائي وغيرها. وبين أن مقاسات الكرفانات المتنقلة التي يقوم المصنع بتصنيعها تبدأ من 4 أمتار وتصل إلى 29 متراً طولياً، كما أنها تتميز بصناعتها بأحدث تصاميم الديكور المنفذة بدقة عالية باستخدام مواد لتصنيع منتجاته من الحديد والأخشاب والعوازل والألمنيوم والزجاج وغيرها، فضلاً عن تأثيث الكرفانات بأرقى أنواع الفرش من الأقمشة والبلاط والإكسسوارات. منصة لإبداعات الرسامين زينت أروقة وممرات المعرض الدولي للصيد والفروسية مجموعة من الصور الفنية لرسامين وفنانين، حرصوا على تقديم إبداعاتهم بحرفية عالية، من أبرزها لوحات وطنية وموضوعات الفروسية والصقارة. ويمثل المعرض نافذة رئيسة لكبار الفنانين والرسامين الإماراتيين والعرب والأجانب، لعرض نتاج عملهم، خاصة أن المعرض يعد فرصة حقيقية لهم للتواصل مع عشاق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي والحضارة الإنسانية. واستقطب المعرض نخبة من أهم الرسامين المحليين، كان من بينهم الرسام سقاف الهاشمي، الذي يشارك بعرض 20 لوحة فنية لقيادات دولة الإمارات، فضلاً عن لوحات تعكس ملامح من البيئة الإماراتية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن مشاركته تمثل تأكيداً لدور أبناء الإمارات في التعبير عن البيئة المحلية ورسم مفرداتها بأبهى صورة ونقل هذه المفردات إلى العالم الخارجي من خلال لوحات فنية لقيت إعجاباً وتقديراً من الجمهور منذ اليوم الأول لطرحها في المعرض. وأفادت الرسامة سلمى محمد البلوشي، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لا يقتصر على كونه منصة محلية وإقليمية لمحبي الصيد واقتناء الأدوات والمهتمين بالرحلات البرية فحسب، وإنما أضحى أيضاً ومنذ سنوات مناسبة مهمة لاستضافة ومشاركة أهم الفنانين والرسامين.
مشاركة :