يتزايد الغضب الشعبي في إسرائيل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافِه المتطرف الحاكم، سواء على المستوى الداخلي بسبب الأزمات الدستورية والاقتصادية أو على المستوى الخارجي بسبب الإخفاقات العسكرية مع غزة ولبنان. ومع كلِ إخفاق، تتجه أنظار الشارع الإسرائيلي إلى قوى المعارضة التي تعاني من التشرذم وتفتقر إلى التماسك. فهل تستطيع المعارضة الإسرائيلية إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو؟ إسقاط الحكومة أكد النائب في الكنيست الإسرائيلي، عوفر كاسيف، الجمعة، أنه لا يمكن إسقاط الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الوقت الراهن. وأضاف النائب في الكنيست، خلال مشاركته في برنامج «مدار الغد»، أن أحزاب المعارضة لا يمكن أن تمارس ضغطًا أو تحالفًا ضد نتنياهو لأسباب سياسية، بالإضافة إلى أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للاستمرار على رأس حكومته الحالية. كما أوضح النائب في الكنيست الإسرائيلي أنه لا يوجد ما يكفي من الضغوط الدولية على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة المحتجزين لدى حماس. كما أشار إلى أن نتنياهو يعمل وفقا لمصالحه الشخصية فقط. وتابع بالقول: «لا بد من أن يكون هناك اتفاق من كل الأحزاب السياسية في الكنيست للتخلص من الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو». وطالب النائب في الكنيست الإسرائيلي المجتمع الدولي بإنقاذ إسرائيل من نتنياهو كونه أصبح ديكتاتورًا. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء مغادرة مؤتمر صحفي في القدس – رويترز المعارضة ونتنياهو من جانبه، قال نهاد أبو غوش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إنه لا فارق بين المعارضة الإسرائيلية، والحكومة الحالية بقيادة نتنياهو. وأضاف نهاد أبو غوش أن المعارضة الإسرائيلية، سبق وأن مارست أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين خلال فترة إدارتها لإسرائيل، موضحًا أن لا خلافات جوهرية بين الأطراف الإسرائيلية فيما يخص القضية الفلسطينية. ولفت إلى أن المعارضة الإسرائيلية أكثر تطرفا من نتنياهو، والدليل على ذلك تصريحات بعض الوزراء كجدعون ساعر، الذي دعا إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وأفيغدور ليبرمان، الذي دعا إلى استخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين. وقال نهاد أبو غوش إن المعارضة أيدت عمليات الاغتيال التي تمت في بيروت وطهران، واستهدف اليمن، وسوريا، وكثيرًا ما توافق على قرارات للحكومة الإسرائيلية. ولفت إلى أن الصحافة العبرية تتحدث في العديد من التقارير أن إسرائيل باتت دولة فاشية، وقد تنقلب على الإسرائيليين أنفسهم. ومن حين لآخر تدعو عائلات المحتجزين الإسرائيليين لإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفضه الانخراط في صفقة تبادل أسرى ومحتجزين. ونتنياهو متهم من قبل شعبه بأنه يماطل لعدم التوصل لصفقة تعيد المحتجزين في قطاع غزة. كما أنه متهم بأنه يعمل وفقا لمصالحه الشخصية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :