مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: هكذا سيبرر الاحتلال قتله للناشطة إيسينور إيجي

  • 9/7/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صلاح الخواجا، عن أسباب استهداف قوات الاحتلال للناشطة الأميركية من أصل تركي، إيسينور إيجي، (عائشة نور إزغي إيغي)، في أثناء مشاركتها بمسيرة تضامنية في الضفة الغربية، مشيرا إلى الادعاءات التي سيعتمد عليها الاحتلال لتبرير قتله للناشطة. وقال الخواجا: «نترحم على روح المناضله الأممية عائشة، ونعتبرها شهيدة جديدة من شهداء العدالة الإنسانية، وهي ليست الشهيدة الأولى التي تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية، وهي مناضلة شاركت معنا في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، وكانت تنام مع مجموعات أو نشطاء في تجمعات بدوية لحمايتهم من قطعان المستوطنين واعتداءاتهم، وكان آخرها في قرية قصرة، حينما تم الاعتداء عليهم، واليوم ترتقي شهيدة جديدة لتضاف إلى عدد كبير من الشهداء الأمميين المناضلين والمدافعين عن حق العدالة». وأضاف: «نتذكر اليوم راشيل كوري التي تحدت البلدوزر الإسرائيلي من صناعة أميركية في شهر مارس عام 2003، والذي حاول أن يجتاح مدينه رفح، وقفت راشيل أمام البلدوزر الإسرائيلي وتحدته وقُتلت بعمر 22 عاما، بالإضافة إلى البطل الرائع كريستيان الذي كان يشاركنا في قريتنا في نعلين، حينما كان في مقدمه المسيرات الشعبية في مجابهة ومناظرة ومقاومة جدار الفص العنصري، وتم إطلاق قنبلة صوتية على رأسه، واضطر للبقاء في المستشفى 9 أشهر متواصلة، في حالة موت سريري داخل مستشفيات فلسطينية، وهذا يذكرنا بالمناضلة شيرين أبو عاقلة التي حملت الجنسية الأميركية وارتقت في مخيم جنين». وأشار إلى «سلسلة من أبطال وضحايا العدالة، الذين يحملون الجنسية الأميركية، إضافه إلى عدد كبير من الضحايا من جنسيات أخرى، وقد يكون بعضهم من جنسيات مشتركة، كما هي المناضلة عائشة إيجي». إرهاب ممنهج ولفت الخواجا إلى أن قتل الناشطة الأميركية من أصول تركية «يُظهر حجم الإرهاب والقتل وسياسة الإعدام الممنهجة والمنظمة، ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل ضد شركائنا في النضال والكفاح من المتضامنين الدوليين، بهدف كسر معنويات الأصدقاء الدوليين في نضالهم وكفاحهم وتحديهم لقطعان المستوطنين»، موضحا أن «هذا جزء من سياسة الممارسة والجرائم ضد الإنسانيه التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، وهذا يؤكد مرة أخرى ما أخذ من قرارات في حكومه الاحتلال بمنع 1000 متضامن دولي وُضعت أسماؤهم على ما يسمى بـ(البلاك ليست) أو القائمه السوداء، لمنعهم من دخول الأراضي الفلسطينية بسبب نشاطهم التضامني في بلدانهم وجامعاتهم في العالم»ز نشاطات تضامنية لعائشة إيجي وتطرق مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للحديث عن المتضامنة عائشة التي أصيبت برصاصة في الرأس، فقال: «وصلت إلى الضفة الغربية منذ أقل من شهر، وهذه ليست المرة الأولى، فقد شاركت أكثر من 4 مرات في نشاطات شعبية وتضامن مع لجان شعبية ومؤسسات أو ما تعرف باسم لجان التضامن الدولي، هم غالبا كانوا يشاركون في مجموعات لمراقبة اعتداءات وانتهاكات المستوطنين وجنود الاحتلال، على سبيل المثال: في البلدة القديمة، في منطقه الخليل، هناك نقطة ثابتة للتضامن الدولي، وهناك بعض المجموعات المتحركة في مناطق الضفة الفلسطينية». وقال: «في الأيام الأخيرة، عائشه كانت من ضمن أبرز النشطاء في التجمعات البدوية، وقبل أسبوعين شاركت في نشاط في قريه قصرة، وتم الاعتداء عليهم، وأصيب من بينهم متضامن من الفلبين بإصابه متعمدة وبشكل مباشر، وفي الأسبوع الماضي كانت هناك إصابة لمتضامن كوري في منطقة بيتا، وقد اعتدى عليه جيش الاحتلال بعد انتهاء المسيرة وعودة المتظاهرين إلى الخلف، وبشكل مباشر تم إلقاء قنبلة على أحد المتضامنين». وأضاف الخواجا: «اليوم كانت الضحية عائشة وهي تشارك بالمسيرة الشعبية السلمية في قرية بيتا احتجاجا على البؤرة التي أقيمت على أراضي جبل صبيح في قريه بيتا، وما تسمى اليوم مستوطنه أفيتار، وهي جزء من 5 مستوطنات اعترفت بها حكومة الاحتلال لفرضها كأمر واقع في عمليه التهويد والسيطرة والضم على أراضي فلسطين». وأشار إلى أن «عائشة حينما كنا نتحدث عن هذه القضية، وتتحدث عن تجاربها الشخصية التي تعتبر أن القيمة الإنسانية لوجودها حينما تشارك في فلسطين، وحينما تكون في فلسطين، وتتحدث عن إنسانيتها التي تدفعها باتجاه أن تجند كل طاقتها لتعمل، وتحاول تجنيد إمكانيات مالية لتأتي وتشارك بنضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاستيطان وسياسة واعتداءات المستوطنين». كيف سيبرر الاحتلال قتله للناشطة؟ وبسؤاله عن الرد المتوقع من الاحتلال، بعدما تلقت عائشة رصاصة إسرائيليية في الرأس، مما يعني أن عمليات قنص أو ما شابه، بينما طلب البيت الأبيض تحقيقا من جانب إسرائيل، قال مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: «نتوقع أنه سيعلن عن إجراء تحقيق، وسيثبت أنها أصيبت بالخطأ، وهذه ليس المرة الأولى، نحن نتحدث عن عشرات الفلسطينيين أو المتضامنين الذين يتم اغتيالهم بشكل مباشر، ويوهم الاحتلال بأنه بسبب مشاركته أو لقربه من مقاومين وغيرها من الادعاءات التي ليس لها قيمة وليس لها معنى، وهي في حقيقة الأمر أن هناك محاوله من جيش الاحتلال لقتل كل الروح الفلسطينية المقاومة للاحتلال بكل أشكالها، ومحاوله كسر حالة التضامن التي نعول عليها كثيرا». وأضاف: «بدأنا خلال الشهر الماضي بالإعلان عن مؤتمر يشارك به نشطاء فلسطينيون ومتضامنون دوليون للحماية الشعبية الدولية، وأطلقنا هذا المؤتمر كهيئة مقاومة الجدار من وسط مدينة رام الله بالشراكة مع بلدية رام الله ومؤسسات فاعلة، هدفها الرئيس توفير عدد كبير من المتضامنين في التجمعات التي يتم الاعتداء عليها بشكل مباشر من المستوطنين»، مشددا على أن ما حدث اليوم «رسالة لإرهاب المتضامنين وكسر معنوياتهم، وعدم مشاركتهم معنا في النشاطات ضد الاحتلال وضد الاستيطان». مقتل إيسينور إيجي وكان مراسل «الغد» قد أفاد بمقتل المتضامنة الأميركية، من أصل تركي إيسينور إزجي إيجي (عائشة نور إزغي إيغي) جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال، خلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا، جنوبي نابلس. وأعلن مدير مستشفى رفيديا وفاة متضامنة مع الفلسطينيين، أصيبت في رأسها برصاص جيش الاحتلال ببلدة بيتا جنوب نابلس، في أثناء مشاركتها بمسيرة مناهضة للاستيطان الإسرائيلي. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ظهر أمس الجمعة»، التي تبلغ من العمر 26 عاما. أميركا تأسف لمقتل إيسينور إيجي وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، عن أسفه لمقتل إيسينور إيجي، ووعد بـ«اتخاذ إجراءات حسب الضرورة». وقال بلينكن للصحافة، في أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان: «نأسف لهذه الخسارة المأسوية»، مقدما «أعمق تعازيه» لأسرة الضحية. وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن «أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج». من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «نشعر بانزعاج شديد إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أميركية بالضفة الغربية». فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: «نحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعرف المزيد». وكانت عائشة نور إزغي إيغي عضوة في حركة التضامن الدولية، وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين، وكانت في بلدة بيتا للمشاركة في مظاهرة أسبوعية ضد المستوطنات الإسرائيلية، بحسب ما قالته نيتا غولان، المؤسسة المشاركة للمجموعة. أردوغان يدين وأدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، ما وصفه بـ«التدخل الهمجي لإسرائيل» بعد مقتل ناشطة أميركية-تركية خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وكتب في منشور على موقع إكس «أدين التدخل الهمجي لإسرائيل ضد تظاهرة احتجاج على الاحتلال في الضفة الغربية وأدعو ليرحم الله مواطنتنا عائشة نور إزغي إيغي التي قضت في الهجوم». كما أدانت وزارة الخارجية التركية مقتل الناشطة المؤيدة للفلسطينيين والتي تحمل أيضا الجنسية التركية في الضفة الغربية، قائلة إنها قتلت على يد «جنود الاحتلال الإسرائيلي». وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: «علمنا بحزن عميق أن مواطنتنا وتدعى عائشة نور إزغي إيغي قُتلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس ونحن ندين جريمة القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتنياهو». إدانة مصرية أدانت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، قيام القوات الإسرائيلية بقتل الناشطة من أصول تركية إيسينور إيجي في الضفة الغربية. وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية، «أدان المتحدث باسم الوزارة، السفير أحمد أبو زيد، قتل القوات الإسرائيلية للناشطة من أصول تركية إيسينور إيجي بواسطة القوات الإسرائيلية جنوب نابلس، في حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة». وتقدم المتحدث باسم الخارجية المصرية «بخالص العزاء لحكومة وشعب دولة تركيا الشقيقة، ولأسرة الشهيدة بالمواساة فى مصابها الأليم». وأشار إلى أن «تلك الجريمة تعد مثالا جديدا على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين معهم، تضاف إلى ما يلاقونه من أشكال العنف والاستهتار بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة»، مستنكرا ما أضحى يواجهه المجتمع الدول من مأزق أخلاقى غير مسبوق نتيجة الفظائع التي تُرتكب بحق المدنيين بالأراضي الفلسطينية المحتلة، على مدار عقود طويلة. أول تعليق أممي وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على ناشطة أميركية تركية وقتلتها خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية. وأورد المكتب في بيان «في 6 سبتمبر/ أيلول، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على رأس ناشطة أميركية تبلغ 26 عاما وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان». ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :