يترقب الأميركيون – والعالم أجمع – المناظرة الرئاسية المرتقبة بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، والمقرر عقدها في العاشر من سبتمبر/أيلول. وبحسب موقع « أكسيوس »، فإن تلك المناظرة الرئاسية تظهر سباقًا مختلفًا عن المناظرة الحماسية السابقة بين ترمب والرئيس الأميركي، جو بايدن. ولفت الموقع إلى أن هناك اهتمامًا خاصًا بهذه المناظرة، إذ إنه منذ انسحاب بايدن بعد أدائه المتذبذب في المناظرة السابقة، محت هاريس تقدم ترمب المريح في استطلاعات الرأي. ولن يكون هناك جمهور حاضر في المناظرة، ولن يتم بثها عبر الميكروفونات بشكل مباشر على الرغم من ضغوط هاريس من أجل ذلك، وقالت حملتها الانتخابية لشبكة «ABC» في رسالة حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست»: «نائبة الرئيس هاريس، وهي مدعية عامة سابقة، سوف تتضرر بشكل أساسي من هذا الشكل، الذي سيعمل على حماية دونالد ترمب من التبادلات المباشرة مع نائب الرئيس… ونحن نشتبه في أن هذا هو السبب الرئيسي وراء إصرار حملته على كتم صوت الميكروفونات». وقال أحد كبار مستشاري حملة ترمب، جيسون ميلر، في بيان لـ«أكسيوس» إن الحملة «قبلت مناظرة شبكة ABC بنفس الشروط تمامًا مثل المناظرة التي نظمتها شبكة CNN» المخطط لها عندما كان الرئيس بايدن لا يزال في السباق. وستستغرق المناظرة قرابة 90 دقيقة، ويجريها المذيعان ديفيد موير ولينسي ديفيس، وستقام في تمام الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة مع فاصلين إعلانيين. وذكرت شبكة «ABC» الإخبارية أن ترمب فاز في قرعة يوم الثلاثاء، ما أكسبه امتياز اختيار مكان المنصة أو ترتيب البيان الختامي. اختار الرئيس السابق أن يكون في المركز الأخير، مما أعطى هاريس حرية اختيار مكان المنصة، وسوف يكون مكانها على الجانب الأيمن من الشاشة. وتؤكد شبكة «ABC» أنه لن يتمكن أي مرشح من الوصول إلى المواضيع أو الأسئلة مبكرًا، ولن تكون هناك بيانات افتتاحية، وسيتم الاحتفاظ بالبيانات الختامية لمدة دقيقتين لكل مرشح. كما لن يُسمح بالدعائم أو الملاحظات المعدة مسبقًا، ولن يتمكن المرشحون من طرح الأسئلة على بعضهم البعض. وسيكون لديهم دقيقتان للرد على الأسئلة، ونفس الشيء بالنسبة للردود، وسيكون لديهم دقيقة إضافية لأي متابعة. مناظرة بايدن وترمب وتأتي المناظرة بعد 75 يومًا فقط من المناظرة الشهيرة بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق ترمب، والتي أثارت زلزالًا سياسيًّا أجبر بايدن في النهاية على ترك السباق. ووفقًا للقواعد التي تفاوضت عليها الحملتان فلن يكون هناك جمهور مباشر، ولن تكون هناك بيانات افتتاحية ولن يُسمح بأي دعامات. كما سيتم كتم صوت الميكروفون الخاص بكل مرشح حين يتحدث الخصم على مدار الساعة، وهو الشرط الذي أثار بعض الجدل في الأيام الأخيرة. وبحسب أسوشيتد برس، وافق ترمب على مضض على وظيفة كتم الصوت عندما واجه بايدن في مناظرة يونيو/ حزيران الماضي، ولكن بعد تلك المناظرة قرر فريقه أن من الإيجابي ألا يسمع الناخبون الرئيس الجمهوري السابق أثناء حديث خصمه. وسيكون الشكل مختلفًا بعض الشيء أيضًا وفقًا لمجموعة من القواعد التي اتفق عليها المرشحون هذا الأسبوع.   ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد