أنهى طلبة السنة السادسة في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدورة التدريبية العملية في طب العائلة وتقدموا لامتحان ( WOSCE) حيث استحدث وصمم هذا الامتحان من قبل رئيس برنامج طب الأسرة والمجتمع في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر، و أساتذة طب العائلة الدكتور عادل كاظم، والدكتور اختر لطيف. يعتبر الأمتحان الأول من نوعه في كليات الطب بالمنطقة، ويهدف لقياس المهارات الاكلينيكية لطلبة السنة السادسة من خلال عرض مشاهد فيديو تمثيلية لسيناريوهات مرضية مختلفة للحالات المرضية الواردة على المراكز الصحية، حيث يتحتم على الطلاب الاجابة عليها عبر التشخيص المتكامل ووضع الحلول التي تتناول جميع الابعاد المتعلقة بالمريض والمجتمع، معتمدين في ذلك على حصيلتهم الاكاديمية التي اكتسبوها خلال ست سنوات دراسية في كلية الطب، اضافة إلى مشاركتهم في برنامج تدريبي ميداني يجرى في المراكز الصحية على مدى ثمانية أسابيع. وقال رئيس برنامج طب الأسرة والمجتمع الأستاذ الدكتور فيصل الناصر إن برنامج طب الأسرة والمجتمع يعد من أكثر البرامج حيوية في كلية الطب حيث يحتوي على برامج إبداعية ابتداء من المراحل الطبية التعليمية الاولي وحتى السنوات النهائية تعتمد في أهدافها علي ربط العلاقة بين الطالب والمجتمع، وتختتم هذه البرامج في السنة السادسة بعد ان يخضع الطلاب لبرامج تدريبية متعددة في مراكز الرعاية الصحية الاولية في مملكة البحرين مما يعزز الممارسة العملية وإدراك العوامل النفسية والمشاكل الاجتماعية التي تؤثر على صحة الفرد والمجتمع والتي لا بد أن يتعلمها الطبيب عند التعامل مع المشكلات الصحية. واضاف الدكتور الناصر، كما يتعلم الطالب تأثير الامراض المختلفة على جميع أفراد العائلة حيث إن اصابة شخص من أفراد العائلة بمرض معين يتسبب في التأثير النفسي والاجتماعي على جميع افراد العائلة. إلى ذلك، يعد اختصاص طب العائلة والمجتمع قاعدة الهرم للخدمات الصحية المقدمة في أي بلد، والتي يمكن من خلالها تطوير صحة الفرد والمجتمع والوقاية من المشكلات الصحية التي من المحتمل أن تؤدي إلى أمراض عديدة. وبين الأستاذ الدكتور فيصل الناصر إن العديد من الدول إتجهت لاعداد أطباء متخصصين في طب العائلة والمجتمع إدراكاً لأهمية هذا التخصص في تطوير مستوى الرعاية الصحية، إلا أن الدول العربية تشهد نقصاً شديداً في هذا التخصص إذ تبين الاحصاءات بان العدد الذي تحتاجه المنطقة يصل إلى 200 ألف طبيب عائلة بينما لا يزيد عدد الأطباء المؤهلين في الدول العربية عن 10 آلاف طبيب. وكانت العديد من المنظمات الصحية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة زيادة عدد البرامج التدريبية التخصصية في هذا المجال، تلبية للاحتياجات المتزايدة لتأهيل الأطباء في هذا التخصص.
مشاركة :