نجح اليابانيون في تطوير نظام تنبؤات أقوى لآلية انتشار الرماد على نطاق واسع؛ للاستعداد في حالة وصول غيوم الرماد البركاني إلى منطقة العاصمة طوكيو، في ظل توقعات بثوران كبير محتمل لجبل فوجي الخامد حالياً، وتراكم الرماد المنبعث منه إلى ارتفاعات عالية، ما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة، مثل انهيار المنازل وشلل شبكات النقل وانقطاع التيار الكهربائي في طوكيو. ويُعتقد أن جبل فوجي كان يثور خلال الـ5600 سنة الماضية كل 30 سنة في المتوسط، ومع ذلك لم يثر لأكثر من ثلاثة قرون، منذ ثوران بركان هويي في 16 ديسمبر عام 1707، حيث تساقط الرماد من الجبل بشكل متقطع لمدة 16 يوماً ووصل إلى ما يعرف الآن بوسط طوكيو. وأشارت التقديرات إلى أن جبل فوجي أطلق قرابة 1.7 مليار متر مكعب من الرماد وغيره من المواد، وتستخدم وكالة الأرصاد الجوية حالياً توقعات للتنبؤ بتساقط الرماد، لكن هذه التوقعات لا تشمل كميات الرماد الكبيرة التي يمكن أن تتراكم خلال ساعات عديدة. وتسعى الوكالة إلى تضمين هذه التوقعات في النظام الجديد الذي سيعمل رسمياً خلال سنوات قليلة مقبلة، بالإضافة إلى تنبؤات بحدوث ثوران واسع النطاق في جبل فوجي وغيره من البراكين، وتنفيذ خطة لإزالة الرماد وإعادة تشغيل البنية الأساسية المتضررة.
مشاركة :