فيما وصف السفير الصيني لدى الكويت، تشانغ جيانوي، التعاون الصيني - الإفريقي بأنه يعد مثالاً ناجحاً للتعاون الدولي، أكد أنه يعطي إلهاماً كبيراً لتعميق التعاون الودي بين الصين والكويت والدول العربية. وقال السفير جيانوي، في تصريح صحافي أمس، بمناسبة انعقاد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي، إن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت تعرض عليها فرصة ذهبية لمزيد من النمو، مشيرا إلى أن بكين مستعدة للعمل مع الجانب الكويتي بجدية لترجمة التوافقات المهمة بين قيادتي البلدين على أرض الواقع، ودفع إحراز تقدم مستمر لمشاريع التعاون الرئيسية بين البلدين، بطريقة تسهم في تسريع تنويع الاقتصاد الكويتي وتنميته، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والفوز والازدهار المشتركين لكلا البلدين. وأضاف أن الجانبين الصيني والإفريقي توصلا في قمة بكين إلى توافقات سياسية واضحة بشأن تعزيز التعاون الشامل الأبعاد بين الصين وإفريقيا، واعتمدا بالإجماع وثيقتين مهمتين، أي «إعلان بكين» و»برنامج بكين»، حيث كللت القمة بنتائج مثمرة. شراكة مع 30 دولة وتابع أن الصين رفعت علاقات الشراكة الاستراتيجية مع 30 دولة إفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ أعلن استعداد الجانب الصيني للعمل معا مع الجانب الإفريقي على تنفيذ أعمال الشراكة العشرة بين الصين وإفريقيا، لدفع التحديث خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأوضح السفير الصيني أنه من أجل دفع تنفيذ أعمال الشراكة العشرة، ستتخذ الصين سلسلة من التدابير العملية، بما فيها منح جميع الدول الأقل نموا التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100 بالمئة من المنتجات الخاصعة للضريبة المستوردة منها، وخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل لإفريقيا، بما يجعل الشعوب الإفريقية تستفيد من ثمار التنمية بصورة أفضل. دعم مالي وأردف أن الرئيس جينبينغ أعلن أن الحكومة الصينية تحرص على تقديم 360 مليار يوان صيني من الدعم المالي في السنوات الثلاث المقبلة، بما فيها خط الائتمان بقيمة 210 مليار يوان، و80 مليارا من مختلف الأنواع من المساعدات، ودفع الشركات الصينية باستثمار ما لا يقل عن 70 ملياراً في إفريقيا، بما يقدم دعماً قوياً للتعاون العملي بين الصين وإفريقيا في شتى المجالات. وشدد على التزام الصين دائماً بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية، وتقديم المساعدات لإفريقيا بإخلاص، وذلك من دون ربط المساعدات بأي شروط سياسية.
مشاركة :