سجل موسم جدة 2024 الذي اختتمت فعالياته أخيرا حضور 1.7 مليون زائر من داخل السعودية وخارجها، خلال 52 يوما تخللتها عديد من العروض الترفيهية والثقافية. وفي الوقت نفسه يواصل "تقويم جدة" تقديم فعالياته طوال العام، حيث يتيح للزوار فرص الاستمتاع بالجولات في جدة التاريخية، واستكشاف عالم البحار في "فقيه أكواريوم"، وقضاء أوقات ممتعة في حديقة الألعاب المائية "سيان"، إضافة إلى فعاليات معرض "العودة للمدارس" و"سباق السرعة الصيفي"، اللذان يختتمان في نهاية الشهر الجاري. ويعكس هذا الأثر البارز لتنوع الفعاليات والعروض التي قدمت للزوار، حيث شهد الموسم منذ انطلاقته في 27 يونيو تحت شعار "من جديد" إقبالا واسعا من الزوار والسياح، استمتعوا خلالها بتجارب استثنائية شملت جوانب متعددة من الترفيه والفنون، ما عزز من مكانة جدة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وجعلها وجهة مفضلة لعشاق السياحة والترفيه من شتى البلدان. وتميز الموسم بتقديم مجموعة من الوجهات المميزة، أبرزها منطقة "سيتي ووك" التي تضمنت تجارب تفاعلية وألعاب حركية، إضافة إلى Warner Bros. Discovery: Celebrate Every Story التي جذبت العائلات بتقديم أشهر القصص والشخصيات العالمية في تجربة ترفيهية شاملة. وفي بعد فني مميز، تألقت منطقة Imagine Monet بمعرضها التفاعلي، الذي أتاح للزوار استكشاف 200 من أشهر لوحات الفنان الفرنسي كلود مونيه، ما أتاح تجربة فنية فريدة جمعت بين الأصالة الفنية والتكنولوجيا الحديثة، بجانب ذلك أضافت حديقة الأمير ماجد بعدا جديدا للموسم، حيث قدمت فعاليات منوعة وعروضا حية وتجارب تسوق وورش عمل، وسط أجواء مستوحاة من جمال وسحر الحدائق. أما جدة التاريخية المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فقد أسهم الموسم في نقل زواره إلى أحيائها التي احتفظت بمظاهر الحياة الاجتماعية القديمة عبر تاريخها الممتد لـ 400 عام، ليعيشوا تجربة تاريخية وثقافية فريدة. ولم تقتصر فعاليات الموسم على الجوانب الثقافية والترفيهية فحسب، بل شملت أيضا بطولات رياضية حماسية مثل بطولة Motosurf Saudi International Cup ومهرجان السرعة الصيفي في كورنيش جدة، حيث استمتع الحضور بتجارب رياضية حماسية وعروض مذهلة. ويعكس نجاح الموسم، الرؤية المستقبلية لتعزيز مكانة جدة كمنارة ثقافية وسياحية عالمية تسهم في إثراء المشهد الثقافي والسياحي في السعودية، كما أنه يسهم في تحقيق مستدفات رؤية 2030 الهادفة إلى تطوير قطاع ترفيهي مستدام يحسن جودة الحياة للأفراد والسكان، ويرتقي بنمط العيش في مدن السعودية، ويكون رافدا اقتصاديا يحقق التنوع الاقتصادي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
مشاركة :