تعتزم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنعقد في العاصمة السعودية الرياض، إثراء أبعاد الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي من خلال 8 مرتكزات. تلك المرتكزات تعمل على صياغة الأفكار والرؤى المسهمة في وضع الأطر والأخلاقيات العامة التي تحكم استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي، واتساع الاستفادة من حلولها في تسريع عجلة التطور في مختلف المجالات لبناء حاضر ومستقبل أفضل للأجيال القادمة. القمة تنعقد خلال الفترة من 10- 12 سبتمبر 2024، بمشاركة أكثر من 300 متحدث، وحضور عدد من الشخصيات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من 100 دولة في العالم. تستعرض المرتكزات الثمانية التقـدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليـدي وإمكانية أن يكون مسارا نحو الذكاء الاصطناعي العام، فضلا عن دوره في تشجيع الفهـم العمـيق لهـــذه التقـنيات الرائدة وأثرها في مستقبل البشرية، ودور الحكومات في تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو الاقتـصادي وتحقـيق المصـالح الوطنية والتقدم المجتمعي. ستناقش القمة معالجة المقاربات الإستراتيجية للذكاء الاصطناعـي، وتطوير المــواهب، إضافة إلى تجسير الفـجوات الرقمية لضمان الوصول العادل، فيما يستقصي أحد المرتكزات على تأثير الأخلاقيات والحوكمة والذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، إلى جانب الدعوة إلى الابتكار المسؤول لمصلحة المجتمع. وتبرز مرتكزات القمة اكتشاف التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، واستكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعـبير الفني والجوانـب النفسية للتفاعــل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، في حين تقيم الأساس المادي للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إمكانــات الابتكار في العتــاد الحاسـوبي، والتعاون في سلاسل الإمداد، والحوسبة المستدامة في دفع عجلة الاقتصاد والنهوض بالذكاء الاصطناعي. وتساعد القمة قادة الأعمال على فهم مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، وستساعد مرتكزات أعمال القمة مع التركيز على اتخاذ القرارات الإستراتيجية، والقيادة المسؤولة، والتأثير في الإنتاجية. وعلى مدى 3 أيام، ستسلط القمة عبر جلساتها وورش العمل المصاحبة الضوء على التطبيقات العملية والواقعية للذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، مع تقديم لمحة عن كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل حياتنا، إضافة إلى دراسة الدور الأصيل للذكاء الاصطناعي في الحياة الحضرية، مع التركيز على تأثيره في النقل والتصميم المدني والصحة النفسية وإدارة الموارد.
مشاركة :