تتزايد الشكوك بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي دخلت عامها الأول. تأتي هذه الشكوك في ظل تعقيدات سياسية وأمنية بين إسرائيل وحركة حماس، مما يعوق جهود الوساطة لإنهاء الحرب، التي تسببت في أزمة إنسانية خطيرة في القطاع. ووفقًا لتقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أبلغ أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي أقارب الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر، بأن "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر غير مرجح في المستقبل القريب". وأكد المفاوض أن الاتفاق قد لا يحدث حتى في المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن إنهاء الحرب هو الخيار الوحيد المتاح، وهو أمر ترفضه إسرائيل قبل تحقيق "أهدافها". وحث المفاوض أسر الرهائن على مواصلة الضغط لحشد الرأي العام لإنهاء الحرب. وفي واشنطن، أكدت مصادر أميركية أن البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وسط تصلب مواقف كلا الطرفين في المفاوضات. ووفقًا لموقع "أكسيوس"، يناقش كبار مساعدي الرئيس جو بايدن جدوى تقديم اقتراح جديد، رغم شكوكهم في فعاليته. وأشار مستشارو بايدن إلى أن "المقترح الجديد لن يؤدي إلى أي تقدم في الوقت الحالي". في وقت سابق، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى احتمال تقديم اقتراح محدث خلال الأيام المقبلة، لكن مسؤولين أميركيين آخرين أكدوا أن هذه الخطوة ليست وشيكة. أحد المسؤولين وصف الوضع بأنه "صعب"، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض يشعر بالحزن والإحباط، وأنه لا يزال يعمل، لكنه لن يقدم أي حلول قريبة، معترفين بأنهم في موقف معقد.
مشاركة :