يحاول العلماء من خلال أبحاثهم ودراساتهم المستمرة الوصول إلى أسباب العقم، من أجل محاولة العمل على إيجاد حلول لتلك المشكلة التي تؤرق حياة الكثيرين. وفي مفاجأة جديدة، توصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة معدلات تلوث الهواء وارتفاع نسب الضوضاء مع زيادة تعرض الفرد لهما بشكل دائم قد يزيد من خطر الإصابة بالعقم. وأشارت الدراسة إلى أن الجسيمات الدقيقة في الهواء، وضوضاء حركة المرور على الطرق تساهم في العقم لدى كلا الجنسين، وفي الوقت نفسه كان لتلوث الهواء تأثير أكبر على الرجال وتلوث الضوضاء تأثير أشد على النساء، وفقًا لما ورد في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وأوضحت الدراسة أن ضوضاء حركة المرور على الطرق تسببت في زيادة طفيفة في خطر العقم للفئة العمرية بين 37 – 45 بالنسبة للرجال، ولكن لم يكن لها تأثير كبير على الرجال الأصغر سناً. وتوصلت الدراسة التي أُجريت في الدنمارك على 526 ألف رجل و377 ألف امرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاماً، إلى وجود علاقة بين التعرض لمستويات عالية من جسيمات دقيقة تسمى PM2.5، يمكنها اختراق أعماق الرئتين ومجرى الدم، وزيادة خطر العقم بنسبة 24 % لدى الرجال، وفقًا لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط". وأشار الباحثون إلى أن السبب في ارتباط الضوضاء بالعقم قد يرجع إلى حقيقة أن الإجهاد واضطرابات النوم الناجمَين عن الضوضاء قد يؤثران على الخصوبة، لكنهم أكدوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج. من ناحية أخرى طور فريق علمي ياباني مؤخرًا نموذجًا مبتكرًا من الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بخطر العقم الذكوري دون الحاجة إلى تحليل السائل المنوي، مما يمثل تطوراً كبيراً في مجال تشخيص العقم، حيث يبحث النموذج الجديد عن علامات هرمونية في عينة دم تشير إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، مما يفتح آفاقًا جديدة في طريقة تشخيص العقم الذكوري. وأظهر النموذج قدرة فائقة على التنبؤ بحالات انعدام الحيوانات المنوية غير الانسدادي بدقة تصل إلى 100%، وهو الشكل الأكثر شدة من العقم عند الذكور. ويعتبر هذا الأداء دليلاً قوياً على فعالية النموذج في تصنيف حالات العقم بدقة متناهية. شاهد أيضًا:
مشاركة :