قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن هناك حربًا إقليمية كبرى على وشك الاندلاع في الشرق الأوسط، وأن روسيا تعمل مع جميع الأطراف لمنع اندلاعها. جاء ذلك خلال جلسة للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة تاس اليوم الإثنين: إن عجز المجتمع الدولي عن وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة والقتل الجماعي لسكانه أدى إلى تدهور حاد في الوضع العسكري والسياسي في المنطقة بأسرها – من حدود لبنان وإسرائيل إلى البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، وصلت المواجهة بين إسرائيل ولبنان إلى مستوى خطير جديد. والشرق الأوسط على أعتاب حرب إقليمية كبرى مرة أخرى. ومن مسؤوليتنا المشتركة ألا نسمح بحدوث ذلك. وقال لافروف: «إننا نعمل مع كافة الأطراف لتطبيع الوضع. وننسق بشكل وثيق تحركاتنا سواء في الأمم المتحدة أو على منصات أخرى مع أصدقائنا في مجلس التعاون الخليجي». وأوضح: الولايات المتحدة الأمريكية، كانت السبب في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية لوقف إطلاق النار في غزة. مؤكدًا أن روسيا ومجلس التعاون الخليجي يبذلان كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية. وقد أجرى لافروف، الذي وصل إلى الرياض يوم أمس الأحد، مفاوضات ثنائية مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، وكذلك وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. ويشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، حيث ناقش تعزيز الأمن الإقليمي وحل الأزمات وحالة الاقتصاد العالمي. ومن المقرر أن يعقد لافروف عددا من اللقاءات الثنائية على هامش الحدث، ومن المنتظر أن يناقش الجانبان الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك التصعيد في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسوريا، واليمن، وليبيا، والصراع في أوكرانيا. وبالإضافة إلى ذلك، سيتضمن جدول الأعمال التنسيق الدولي بشأن سوق الهيدروكربون، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، والطاقة النووية. يأتي تكثيف الحوار الاستراتيجي في ظل اتجاه عالمي موضوعي لتعزيز مراكز جديدة للنمو والتنمية خارج الغرب التاريخي. ووفقًا لوزير الخارجية الروسي، فإن العديد من دول الجنوب والشرق العالميين تحقق نتائج اقتصادية مثيرة للإعجاب، وتنفذ مسارًا مستقلاً على نحو متزايد في السياسة الخارجية وتعتمد في المقام الأول على مصالحها الوطنية وقيمها وتقاليدها ونماذج التنمية الخاصة بها. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :