بجنازة رسمية، وبحضور شعبي لافت، شيع الفلسطينيون جثمان المتضامنة الأميركية ذات الأصول التركية، أيسينور إزجي إيجي أو عائشة نور إزجي، البالغة من العمر 26 عاما، والتي قُتلت برصاص الاحتلال، خلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس. وأفاد مراسل «الغد» بأن مراسم التشييع بدأت بحضور شعبي لافت، ومستوى تمثيل رسمي من قبل مؤسسات السلطة الفلسطينية. وحملت قوات الأمن جثمان أيسينور إزجي إيجي ملفوفة بالعلم الفلسطيني، بينما غطى وجهها وشاح تقليدي منقوش باللونين الأبيض والأسود، ثم تم وضع جثمان الشابة في مؤخرة سيارة إسعاف فلسطينية. وأضاف أن وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت حادثة استهداف عائشة نور إزجي برصاص قناص إسرائيلي، وأكدت أنها جريمة تضاف إلى مزيد من الجرائم التي تستهدف الفلسطينيين وكل من يؤيدهم في مناطق الضفة الغربية، على وقع حرب إباده مستمرة في مناطق شمال الضفة. ليست الحادثة الأولى وأشار مراسلنا إلى أن «هذه ليست الحادثة الأولى، إذ تضاف حادثة مقتل المتضامنة الأجنبية إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية والاستيطان بحق المتضامنين الفلسطينيين، وكذلك أيضا الأجانب لدعم المزارعين الفلسطينيين في مناطق شمال الضفة الغربية». وتابع أنه لولا تقاعس المؤسسات الدولية عن ممارسة دورها لما حدثت هذه المجازر في الأراضي الفلسطينية. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيسيلي، إن تركيا تعمل على إعادة رفات إيجي لدفنها في مدينة ديديم الساحلية على بحر إيجة، بناءً على رغبة عائلتها، ولكن «نظرًا لإغلاق المعبر البري من الأراضي الفلسطينية إلى الأردن اعتبارا من أمس الأحد، فإن الوزارة تحاول نقل الجثة جوا مباشرة إلى تركيا». وبحسب أسوشيتد رس، قال جوناثان بولاك، ناشط السلام الإسرائيلي الذي شارك في احتجاج يوم الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الشابة يوم الجمعة في مدينة نابلس، بالرغم من أنها لم تشكل أي تهديد، مضيفا أن القتل حدث خلال فترة من الهدوء بعد اشتباكات بين الجنود والمحتجين الفلسطينيين. وقال بولاك إنه رأى بعد ذلك جنديين إسرائيليين يصعدان إلى سطح منزل قريب، ويوجهان مسدسا في اتجاه المجموعة ويطلقان النار، فأصابت إحدى الرصاصات رأس إيجي. مقتل الناشطة الأميركية وكان مراسل «الغد» قد أفاد، يوم الجمعة، بمقتل متضامنة أميركية ، جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال خلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوبي نابلس. وأعلن مدير مستشفى رفيديا وفاة متضامنة مع الفلسطينيين من أصول تركية وتحمل الجنسية الأميركية، أصيبت في رأسها برصاص جيش الاحتلال ببلدة بيتا جنوب نابلس، في أثناء مشاركتها في مسيرة مناهضة للاستيطان الإسرائيلي. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد