ذكر موقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد، اليوم الإثنين، اجتماعا مع فريقه للأمن القومي، لمناقشة الطريق المسدود الذي وصلت إليه مفاوضات الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس بقطاع غزة. ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن مستشاري بايدن طلبوا من مصر وقطر زيادة الضغط على حماس للتراجع عن مطالبها الجديدة. وأضاف أن مستشاري الرئيس الأميركي أجروا اليوم محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وأوضحوا لهم أن مطالب حماس مبالغ فيها. وقال مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، بينما يتداول كبار مساعدي الرئيس بايدن ما إذا كان هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد في الوقت الذي تتخذ فيه حماس وإسرائيل مواقف أكثر صرامة في المفاوضات. الاستمرار في الضغط وأشار موقع أكسيوس إلى أن بايدن، الذي يشارك شخصيا في رسم الاستراتيجية الأميركية، يريد الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن مستشاريه يعتقدون أن الاقتراح الجديد لن يؤدي إلى أي شيء في الوقت الحالي. وخلال الأيام الأخيرة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، إن الولايات المتحدة قد تقدم اقتراحا جديدا ومحدثا في الأيام المقبلة، لكن مسؤولين أميركيين آخرين يقولون إن مثل هذه الخطوة ليست وشيكة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: «إنها فترة صعبة، الناس في البيت الأبيض يشعرون بالحزن والانزعاج والإحباط، ما زلنا نعمل ولكننا لن نقدم أي شيء في وقت قريب، نحن في موقف صعب». شكوك حول التوصل إلى اتفاق قريبا ونقل أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن كبار مستشاري بايدن كانوا على مدار الأسبوع الماضي يقيمون الوضع الذي وصلت إليه المفاوضات وأصبحوا متشككين للغاية في فرص التوصل إلى اتفاق في الأمد القريب. وقال المسؤولون إن «قتل حماس لـ6 محتجزين، من بينهم المواطن الأميركي هيرش غولبرغ بولين، والمطلب الجديد الذي طرحته الحركة بالإفراج عن 100 سجين فلسطيني آخر يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين، تسبب في حالة من التشاؤم الشديد في البيت الأبيض». وفي الوقت نفسه، عندما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مطلبه بالحفاظ على السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، فقد خلق ذلك إحباطا في البيت الأبيض. وعندما سُئل بايدن الأسبوع الماضي عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق، قال: «لا». اجتماع مع المفاوضين الأميركيين أدلى بايدن بهذه التصريحات عند وصوله لعقد اجتماع مع المفاوضين الأميركيين بشأن الاتفاق، عندما سأله الصحفيون عن الصفقة، فرد بالقول: «قريبون جدًا من التوصل لاتفاق نهائي بشأن الصفقة»، لكنه اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «لا يفعل ما يكفي لإتمام هذه الصفقة». وقال مسؤولون إن «البيت الأبيض يواجه معضلة صعبة لأنهم يشعرون أن زعيم حماس، يحيى السنوار، لا يريد التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي». وحتى لو فعل ذلك، فإن بايدن لا يريد أن يُنظَر إليه على أنه يكافئ حماس بمزيد من التنازلات، وفقًا للمسؤولين. ولا تزال إدارة بايدن تعمل مع قطر ومصر على التوصل إلى مقترح أكثر تفصيلا للتوصل إلى اتفاق، لكنها لم تتوصل بعد إلى صيغة يمكنها سد الفجوات الحالية. وقال مسؤولون أميركيون إن الكثير من التركيز تحول إلى معرفة ما إذا كان المصريون والقطريون قادرين على الضغط على السنوار لتخفيف مطالبه. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه لم يتم تحقيق تقدم كبير في الأيام الأخيرة. خيارات صعبة وقال بيرنز، يوم السبت، في مؤتمر لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن، إنه بالرغم من أن الوسطاء يعملون على إيجاد صيغ إبداعية، فإن الأمر سيكون على السنوار ونتنياهو اتخاذ خيارات صعبة. وأضاف: «في نهاية المطاف، فإن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية وما إذا كانت القيادة على الجانبين مستعدة للاعتراف بأن هذا يكفي وأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات». وأشار بيرنز إلى أنه يأمل أن يدرك نتنياهو والسنوار أن هناك الكثير على المحك ويتفقان على المضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق. وقال بيرنز: «سنواصل العمل بأقصى ما نستطيع مع الوسطاء الآخرين لأنه لا يوجد بديل عن التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :