السنيورة بعد لقائه بري: جيد ومفيد وإن شاء الله نتقدم على المسارات الصحيحة

  • 1/14/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تلاحقت الاجتماعات والاتصالات في شأن تسهيل عملية تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة. وأمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بـ «مواصلة مساعي التوافق على قيام حكومة جديدة وتخطي التفاصيل الآنية وعدم السماح بتآكل الوضع الاجتماعي وتراجع دور المؤسسات، من خلال قيام حكومة جامعة بأسرع وقت، لأن الوقت أصبح ضاغطاً وداهماً، يشارك الجميع من خلالها بتحمل المسؤولية ومواكبة المرحلة المقبلة بكل استحقاقاتها ومواجهة الأوضاع بكل تطوراتها». ورأى ان ذلك «يستدعي تبادل النيات الصافية بين الأطراف وتبادل التنازلات لمصلحة الوطن، كما يقتضي محاسبة المعرقلين وتحميلهم مسؤولية إفشال المساعي الجارية لقيام حكومة جديدة، ولا يعتقدن احد ان قوته تنمو على حساب الدولة ومنطقها، لأن الدولة هي حاضنة للجميع وملاذهم الآمن». وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري التقى في مقره قبل الظهر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه، بحسب المكتب الاعلامي لبري، «الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة». وأمل السنيورة بعد اللقاء بـ «أن تكون ذكرى المولد النبوي الشريف خير ومنبئة بتقدم على مسار الرحمة والسلام والإطمئنان لجميع اللبنانيين ولجميع العرب والمسلمين في شتى اقطار الأرض». ولخص اللقاء بأنه كان «جيداً ومفيداً وأننا سنتابع التشاور وأننا إن شاء الله نتقدم على المسارات الصحيحة». ورداً على اسئلة الصحافيين، اكتفى بالقول: «دققوا جميعاً بالكلام الذي قلته». وسئل بري عن اللقاء فاكتفى بدوره ايضاً بالقول: «نكرر ما قاله الرئيس السنيورة». وفي السياق، زار نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي، وجرى التداول، وفق بكركي، «في الاوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والاقليمية، والمواقف الدولية الداعمة لاستقرار لبنان وما يتربص به من مخاطر تستوجب وعياً من الاطراف كافة، والتلاقي للحد من هذه المخاطر بتسهيل مهمة الرئيس سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام لوضع الصيغة الملائمة للحكومة. واطلع الراعي من مقبل على المساعي الخيرة لتشكيل هذه الحكومة العتيدة وتذليل العقبات التي تعترضها، ووجوب الاعداد لقانون جديد للانتخابات النيابية وايجاد المناخات الملائمة لإجراء الاستحقاق الرئاسي تجنباً للفراغ». وتعليقاً على الاتصالات الجارية والحكومة التي يجري التوافق حولها، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري لإذاعة «صوت لبنان» ان «العقدة الاساس المتبقية تتمثل بالبيان الوزاري، والمطلوب الاتفاق حوله قبل التأليف». وعن اعتراض «القوات اللبنانية» على مشاركة «حزب الله» في حكومة قبل انسحابه من سورية، قال: «في موازاة مشاورات التأليف التي قطعت شوطاً لا بأس به، هناك مشاورات داخل قوى 14 آذار لإنجاز التفاهم، والصورة لم تتضح بعد». وعقد النواب والشخصيات المستقلون إجتماعاً، في مكتب النائب بطرس حرب، وتوقفوا في بيان أصدروه عند «تراجع حزب الله عن شرط تشكيل حكومة على قاعدة 9– 9– 6 أي الثلث المعطل، وعند تسليم الحزب بحق رئيسي الجمهورية والحكومة بممارسة صلاحياتهما الدستورية في تسمية الوزراء، وإسناد الحقائب، وقبوله بمبدأ مداورة الوزارات». وأملوا بأن «يشكل هذا التراجع تبديلاً حقيقياً في سياسة الحزب حيال الكيان اللبناني والدولة ودستورها». وأعلن منسق اللجنة المركزية لحزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، بعد الاجتماع الأسبوعي للحزب، أنه «لا تهمنا الأرقام وشكل الحكومة بقدر برنامجها ولن نشارك فيها إذا لم تكن هناك تطمينات بأننا نعيد الدولة إلى مسارها الصحيح».    

مشاركة :