تزخر محافظة بيش الواقعة شمال منطقة جازان، بجمال طبيعي أخاذ مع حلول فصل الخريف من كل عام؛ فعقب هطول الأمطار الموسمية تتحول إلى لوحة فنية تتداخل فيها المسطحات الخضراء مع جداول المياه المتدفقة في واديها الشهير الخلاب؛ لتكشف عن سحر الطبيعة في أبهى صورها، وتجذب الزوار بروعة مناظرها الجميلة وأجوائها العليلة. وتبعد محافظة بيش حوالى 68 كيلومترًا عن مدينة جيزان، وتكتسب رونقًا خاصًّا خلال فصل الخريف؛ حيث تزين سماءها الغيوم التي تزداد تألقًا مع انعكاس ألوان الشفق في لحظات الغروب؛ مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الفريدة لمحبي الطبيعة الخلابة. ويُعَد وادي بيش المَعلم الأبرز في المحافظة، ويمتاز بجمال طبيعي يستمر طوال العام بفضل خضرته الدائمة وتدفق جداول المياه فيه من بدايته حتى نهايته. وتتنوع مشاهد الوادي بين الأماكن الضيقة والأخرى الواسعة؛ مما يوفر فرصًا متنوعة للزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة واستنشاق الهواء العليل والنسيم العذب الذي يملأ أرجاء المكان؛ مما يزيد من جاذبيته لمحبي التصوير وعشاق الطبيعة. ويشكل وادي بيش مَعلمًا سياحيًّا، وهو من أهم مصادر المياه في المملكة؛ حيث يمتد الوادي من سد بيش أحد أكبر السدود في المملكة وأطولها من حيث الارتفاع؛ مما يجعله رافدًا حيويًّا للحياة النباتية والزراعية في المنطقة. وتزامنًا مع هذه الأجواء الخلابة، تشهد فعاليات "موسم خريف بيش" المقامة على ضفاف الوادي إقبالًا متزايدًا من الزوار والمتنزهين، للاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية والثقافية والمسابقات الترفيهية المتنوعة التي تناسب جميع الفئات العمرية.
مشاركة :