غارة تقتل مسؤولاً في الدفاع المدني الفلسطيني نتنياهو: لا تغيير في الوضع القائم بالحرم القدسي قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الاثنين إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه «بالتجاهل الصارخ» من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت السلطات الصحية في غزة إن 41 ألف فلسطيني تقريبا استشهدوا في القطاع منذ بدء الحملة عسكرية الإسرائيلية في أكتوبر. وشنت إسرائيل الحملة ردا على هجوم قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من اكتوبر. وأضاف تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «إنهاء هذه الحرب وتجنب صراع إقليمي شامل يمثل أولوية قصوى وملحة». وأضاف «يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر». وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني وقالت إن هذا الوضع يجب «معالجته على نحو شامل». ورفضت إسرائيل رأي المحكمة. وأدلى تورك بهذه التعليقات في كلمة بمناسبة انقضاء نصف فترة ولايته التي تستمر أربع سنوات في منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وتحدث خلالها عن تحديات هائلة تواجه العالم وعن أزمة في القيادة السياسية. إلى ذلك قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا الأحد أودت بحياة محمد مرسي نائب مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وأربعة من أفراد عائلته. وقال الدفاع المدني في بيان إن مقتل مرسي يرفع عدد أفراد الجهاز الذين قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 83. ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل بشأن مقتل مرسي. وذكر سكان أن قوات إسرائيلية فجرت أيضا عدة منازل في حي الزيتون في مدينة غزة على بعد خمسة كيلومترات من جباليا. وقالت فرق طبية إنها لم تتمكن من الاستجابة لنداءات استغاثة من بعض السكان الذين قالوا إنهم محاصرون داخل منازلهم وبعضهم مصاب. كما استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال الليلة الماضية وفجر امس، استهدف منازل وتجمعاً للفلسطينيين في مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد طفلة وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، جراء قصف مدفعية الاحتلال لمنزل في حي التفاح بمدينة غزة. وفي وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم البريج، كما استشهد ثلاثة آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل شمال مخيم النصيرات، ترافق ذلك مع قصف إسرائيلي عنيف على محيط مبنى البريد بالمخيم أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين. واستشهد سبعة فلسطينيين، وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال، على مدينتي غزة ورفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأهلي العربي، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما انتشلت الطواقم الطبية شهيداً من حي الزيتون جنوب المدينة، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل على الحي الذي دمر الاحتلال معظم منازله والبنية التحتية فيه. وفي مدينة رفح، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجروح في بلدة الشوكة شرق المدينة، في قصف إسرائيلي عنيف استهدف تجمعاً للفلسطينيين. وفي الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ يوم أمس وحتى صباح الاثنين 12 فلسطينياً على الأقل، بينهم صحفية، ومعتقلون سابقون. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، والخليل، وبيت لحم، وقلقيلية، والقدس. ووفق الوكالة ، «تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، خلال عمليات الاعتقال، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين». وفي مدينتي أريحا والقدس بالضفة الغربية. هدمت قوات الاحتلال امس، منزلين، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في القدس، أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً شمال مدينة أريحا، وذلك في إطار عمليات الهدم المستمرة للمنازل والمنشآت الفلسطينية. وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون طلبة المدراس في تجمع الكعابنة بمدينة أريحا، أثناء ذهابهم إلى مدارسهم ومنعوهم من الوصول لفصولهم الدراسية. وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإثنين إنه لا يوجد تغيير بالوضع القائم بالحرم القدسي. ووفقا لما أوردته قناة «آي 24» الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت، حدد نتنياهو، بموجب ذلك، التعليمات للوزراء بأنه «يجب عليهم الحصول على موافقة مسبقة منه، عن طريق السكرتير العسكري» عند دخول الحرم القدسي. وعلى صعيد متصل، أُفيد الشهر الماضي أن الدولة ستمول لأول مرة جولات منظمة مع مرشدين في الحرم القدسي، والتي خصص لها ميزانية مليوني شيقل من ميزانية وزارة التراث التي يتولاها الوزير عميحاي الياهو. من المتوقع أن تبدأ هذه الجولات خلال الأسابيع القادمة بعد فترة الأعياد، بحسب «آي 24». من جهته أعلن العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في واشنطن أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله اللبناني، داعيا إلى مواجهة إيران. وقال غانتس الذي كان يشارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية «دقّت ساعة الشمال وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة»، معتبرا أن إسرائيل «ارتكبت خطأ» بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
مشاركة :