أكدت حركة حماس أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بوجود عناصر من المقاومة في خيام مواصي خان يونس هو كذبٌ مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكّدت المقاومة مِراراً نَفْيَها وجود أيٍّ من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية. وقالت الحركة في بيان لها « مجزرة مروّعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس، باستهدافه خيام النازحين بصواريخ ثقيلة أطلقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين العزل، جلّهم من الأطفال والنساء». وشددت حماس على أن هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة؛ هو تأكيدٌ على مُضِيِّ حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وتعمّدها ارتكاب المجازر البشعة بحقّه، غيرَ مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني، أو القرارات الداعية لوقف العدوان، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان على شعبنا. وقالت الحركة «إننا أمام هذه المجازر الوحشية المتكررة بحق المدنيين والنازحين في الخيام والمدارس ومراكز الإيواء؛ فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية؛ مطالبون اليوم، بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ أحد عشر شهراً». وطالبتهم حماس بالعمل على وقف هذا العدوان المتوحّش، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسَوْق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على هذه الجرائم البشعة. أفاد مدير الإمداد في الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بارتقاء نحو 40 شهيدا وأكثر من 60 مصابا جراء مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، إن هناك عائلات كاملة اختفت في مجزرة المواصي بخان يونس بين الرمال. وأضاف، ما زالت طواقمنا تعمل على انتشال الشهداء بمجزرة مواصي خان يونس وهناك جثث لم نجد لها أثر بسبب الحفر الكبيرة التى تسبب بها الصواريخ التى استخدمها الاحتلال وهي من سلالة MK-84. وأوضح الدفاع المدني بغزة أن مجزرة مواصي خان يونس أدت لإصابة العديد من الأطفال أغلبهم مبتوري الأطراف. وأفاد سكان ومسعفون بأن 5 صواريخ على الأقل ضربت منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار. شهداء واصابات وأِشلاء من جانبه أفاد مراسل الغد أن جميع سيارات الإسعاف انطلقت ناحية موقع الحادث الذي وقع نتيجة إسقاط الاحتلال لـ 5 قنابل ثقيلة على خيام النازحين، ومن ثم هناك عدد كبير مفقود تحت الأنقاض وتحت الرمال بالمنطقة. وذكر مراسلنا إلى أن هناك عدد من المستشفيات استقبلت شهداء ومصابين جراء الحادث من بينها المستشفى الكويتي والمستشفى البريطاني و المستشفى الذي تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر و المستشفى الأميركي . وأشار مراسل الغد إلى أنه عقب إلقاء القنابل وذهاب الطائرات الحربية قامت طائرات الاستطلاع بالتحليق بصورة كبيرة ومكثفة فوق المنطقة التي تعرضت للقصف، مما قد يشير إلى أن القصف كان محاولة اغتيال لأحد القادة الميدانيين في جنوب قطاع. وأوضح مراسل الغد أن عملية انتشال الجثث قد يستغرق ساعات طويلة نتيجة عدم وجود كهرباء أو أدوات للبحث مشيرا لةجود عدد كبير من خيام النازحين التي سقطت عليها القنابل. جيش الاحتلال بدوره زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القصف استهدف عناصر من قيادات حماس كانوا يعملون في المنطقة ويخططون لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل. وقال في بيان « قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من الشاباك، المخابرات العسكرية وقيادة الجنوب، بمهاجمة عدد من العناصر البارزة في منظمة حماس الذين كانوا يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة المموه في منطقة إنسانية في خان يونس». وأضاف البيان «قبل الهجوم،- زعم جيش الاحتلال أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، مراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :