فلسطينيون يشيعون جثمان متضامنة أمريكية قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

  • 9/10/2024
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شيع عشرات الفلسطينيين في أجواء حزينة اليوم (الاثنين) جثمان متضامنة أمريكية من أصل تركي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وتوفت أيسينور إزجي إيجي (26 عاما) متأثرة بإصابتها بعد أن أصيبت بالرصاص الإسرائيلي في الرأس خلال مشاركتها في تظاهرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس يوم الجمعة الماضي. وانطلق موكب التشييع من مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس بمراسم عسكرية ومشاركة الفعاليات الرسمية والشعبية، وسط هتافات منددة بمقتلها. وحمل المشاركون بينهم القنصل التركي العام في القدس المعتمد لدى فلسطين إسماعيل جوبان أوغلو جثمان المتضامنة على الأكتاف، حيث لف بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع المدينة وسط حالة من الغضب والحزن. وقال محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية غسان دغلس في كلمة خلال التشييع إن تقرير الطب العدلي أثبت مقتل المتضامنة بواسطة رصاص الجيش الإسرائيلي، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وكل من يدعمه على أرض الواقع. وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان يوم الجمعة الماضي عقب الحادثة إنه "خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا ردت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي قام بالقاء الحجارة نحو القوات وشكل تهديدا عليها". وتابع أنه "يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في المنطقة، حيث يجري فحص ظروف وتفاصيل إصابتها"، دون المزيد من التفاصيل. وقوبل مقتل المتضامنة بتنديد شعبي ورسمي فلسطيني واسع. وتتطوع المتضامنة الأمريكية ضمن حملة "فزعة" لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من "انتهاكات" المستوطنين، بحسب مصادر فلسطينية. يأتي ذلك فيما زار نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو ورئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية هانس وكسل بلدة بيتا اليوم للاطلاع على تفاصيل الحادثة. وقال عمرو بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "إننا موجودون اليوم لنستمع إلى تفاصيل ما حدث مع إيجي، ولنعبر عن تعاطفنا وتعازينا لكل الضحايا الذين سقطوا في بيتا وفلسطين". وتابع "هناك شباب من أمريكا يأتون للتضامن مع الفلسطينيين وهذا يدل على عمق المشاركة الإنسانية بينكم وبين الشعب الأمريكي وأنا أيضا كنت ضمن المتضامنين في عام 1988". وتم خلال الزيارة الاستماع إلى وقائع الحادثة من رئيس بلدية بيتا محمود برهم، الذي أوضح أنها تحمل الرقم 17 في عدد القتلى الذين سقطوا على أرض جبل صبيح أثناء تضامنهم، وأكثر من 300 جريح أغلبهم إصابات خطيرة، مشددا على ضرورة العمل على إزالة البؤرة الاستيطانية على الجبل ووقف كل "الاعتداءات". ومن جهته، روى المسعف فايز عبد الجبار وقائع الحادثة وتقديم الإسعافات الأولية، مشيرا إلى تعرض إيجي لإصابة مباشرة بالرأس، وبصعوبة جرى نقلها مباشرة في مركبة الإسعاف، مضيفا ان المركبة تعرضت لمضايقات على حاجز الجيش الإسرائيلي أثناء عملية النقل إلى المستشفى. وينظم الفلسطينيون منذ سنوات تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي في تلك المناطق. وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعدا في التوتر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 691 فلسطينيا وأصيب نحو 5700 بنيران إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

مشاركة :