في كل زمانٍ ومكانٍ هناك من يفقد ظلَّه

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

في يوم 30 أكتوبر 1968، عرضت سينما (ريفولي وروكسي) بالقاهرة و(استراند) بالإسكندرية الفيلم العربى (الرجل الذي فقد ظله)، والفيلم قصة فتحى غانم، وسيناريو علي الزرقاني، وإخراج كمال الشيخ، ومن إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما وتم تصويره باستوديو النيل، بطولة كمال الشناوي، وماجدة، ونيللي، وصلاح ذو الفقار ونظيم شعراوي . ويصور الفيلم الانتهازية في أبشع صورها حيث يصعد يوسف السيوفي (كمال الشناوي) في عالم الصحافة على أكتاف أستاذه ليصبح شخصية انتهازية باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الصحفي، وتخلى عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الصعود إلى طبقة أعلى ممثلة في سعاد (نيللى) وعكسه تماما هو صديقه شوقي (صلاح ذو الفقار) الثوري الذي ينتمي لنفس الطبقة لكنه لايتنكر لها ولا يتبرأ منها بل يناضل من أجل عالم جديد يقوم على العدالة. يعتدي والد يوسف ( عماد حمدي) على خادمته (ماجدة) ثم يتزوجها وبعد موته يطردها يوسف هي وابنها ويساعدها شوقي في محاربة يوسف، وتقوم ثورة يوليو ويفصل يوسف من الجريدة ليفقد كل ماوصل إليه بانتهازيته بينما يستمر شوقي في طريقه السليم ، وتسببت رواية الرجل الذي فقد ظله في فصل مؤلفها فتحي غانم من عمله بعد تعرضه للكاتب محمد حسنين هيكل في شخصية يوسف الذي وصل إلى منصب رئيس التحرير بالانتهازية كما قال البعض. كم بيننا في كل زمانٍ ومكانٍ من يفقدون ظلهم بعد أن سلكوا طريق الإنتهازية في أبشعِ صورها للوصول إلى أهدافهم وبلوغ غاياتهم ؟ وشخصية يوسف السيوفي التي في روايته الرجل الذي فقد ظله لفتحي غانم شخصية مُتكررة ومُتجددة ولا يخلو منها وقت ولا زمن على مرِّ العصور والدهور . عبدالله الهدلق

مشاركة :