واكب – مرعي قاسم – الأحساء -‘ في إطار جهودها لتعزيز الوعي بالزراعة المحلية لدى الأجيال الصاعدة، نظّمت جمعية فتاة الأحساء التنموية “ركن الطفل” ضمن فعاليات معرض “اللومي الحساوي 2024″، الذي حظي باهتمام كبير من الزوار وخاصة الأطفال. وأفادت سارة العتيبي، مديرة التطوع في جمعية فتاة الأحساء، بأن الركن شهد إقبالاً واسعًا ولاقى إعجاب الأطفال وذويهم، مبينة أن الركن ساهم في زيادة معرفة الأطفال باللومي الحساوي وتعزيز ارتباطهم به.   وأشارت إلى أن الركن يحتوي على 8 أقسام رئيسة؛ تبدأ بجولة تعريفية حول اللومي الحساوي، تشمل نشأته، موسمه، والتربة المناسبة لزراعته. بعد ذلك، ينتقل الأطفال إلى ركن مكونات اللومي، حيث يتعرفون على أجزائه المختلفة، مثل: البذور واللب والقشر والغصن، مع شرح مفصل لكل منها.   ويُتاح للأطفال اختيار أحد المسارات الأربعة المتاحة في الركن، وهي: مسار الجمال، مسار الغذاء، مسار الفن، ومسار الثقافة. وفي مسار الجمال، يتعلم الأطفال كيفية إنتاج عطور باستخدام زيوت أحادية، حيث يقوموا بصناعة عطر برائحة اللومي الحساوي. أما في مسار الغذاء، فيقوم الأطفال بصنع الكيك أو الكوكيز بنكهة اللومي الحساوي، التي يمكنهم تناولها أو مشاركتها مع عائلاتهم.   وفي مسار الفن، يشارك الأطفال في أنشطة إبداعية تشمل تلوين شجرة اللومي الحساوي، أو الرسم على الملابس أو الحقائب باستخدام طباعة لصورة اللومي المجفف. وفي مسار الثقافة، يقوم الأطفال بصياغة قصة أو حوار حول الزراعة الأحسائية واللومي الحساوي، والتي تُحوّل إلى قصص مطبوعة.   وبعد ذلك، يختار الأطفال تصميم خاص لطباعة المنتج، ثم يقومون بتسويق منتجهم من خلال فيديو مدته 30 ثانية يعرض على الشاشات التفاعلية، مما يعزز شعورهم بأنهم رواد أعمال صغار. وفي الختام، يتم تقديم هدايا رمزية من غرفة الأحساء للأطفال المشاركين، تقديرًا لمساهماتهم في هذا الركن التفاعلي المميز.   يُشار إلى أن المعرض الذي تنظّمه غرفة الأحساء بالتعاون مع عدد من شركائها؛ يرعاه وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود؛ محافظ الأحساء، بمشاركة (40) عارضًا، و(24) جهة وشركة شريكة وراعية، ويهدف إلى إبراز مُنتج اللومي الحساوي والتعريف بمكانته وخصائصه ومنتجاته ومشتقاته، وأهمية العناية بإنتاجه وتسويقه، وتطوير الصناعات المشتقة والتحويلية منه، وتوفير منصة تسويقية له.