إبراهيم الخازن/ الأناضول أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مساء الثلاثاء، أن استمرار إسرائيل في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل "جريمة حرب". وقال ابن فرحان، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، إن "استمرار الجانب الإسرائيلي في عرقلة وصول المساعدات جريمة حرب وكارثة إنسانية"، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية وتابعه مراسل الأناضول. وأضاف: "تأخر الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة دليل متكرر -خلال ما يقرب العام- على فشل منظومة الأمن الدولي"، داعيا لإعادة النظر في هذه المنظومة كاملة. وانتقد ابن فرحان ما وصفه بـ"التعنت الإسرائيلي ورفض التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار". وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلّفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال. وفي كلمته، عدّ اعتراف بعض الدول بفلسطين، "إشارة واضحة ورافضة لعدم تطبيق القانون الدولي" ومنها حق الفلسطينيين في تقرير المصير، قائلا: "نطلب تطبيق القانون الدولي ولا نطلب المستحيل". وعن الشأن السوداني، قال وزير الخارجية السعودي إن هذه الأزمة "طالت ويدفع ثمنها الأشقاء في السودان، ونرى استمرار تدهور الوضع بشكل يحتم علينا مضاعفة الجهود". وأشار إلى وجود "تنسيق مصري سعودي للبحث عن مخرج للأزمة"، مؤكدا أن الأمر يتطلب جهدا إقليميا وتطبيقا للتفاهمات "الإيجابية" للتوصل لحل. ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. ولفت ابن فرحان إلى أن "التعاون السعودي المصري مستمر لحفظ استقرار المنطقة والعالم". من جانبه، أكد عبد العاطي على "ضرورة وقف الحرب على غزة وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار سريعا". وأعرب خلال كلمته عن "الدعم الكامل (من بلاده) للبنان وشعبه في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية". ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني، وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :