أعلنت شركة الاتصالات الصينية "هواوي" اليوم الثلاثاء، إطلاق أول هاتف محمول قابل للطيّ "ثلاث طيات"، وهو الإعلان الذي يأتي بعد ساعات قليلة من إعلان شركة "أبل" الأمريكية عن مجموعة جديدة من هواتف "آي فون" المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقال "ريتشارد يو" رئيس قسم المستهلكين في "هواوي"، إن الطراز الجديد من هواتفهم يطلق عليه اسم "مايت إكس تي"، وسيتم طرح هذه الهواتف للبيع في 20 سبتمبر الجاري 2024. وأضاف في مؤتمر عبر الإنترنت: "لطالما كانت هواوي رائدة في قطاع الهواتف القابلة للطي"، وأضاف أن هذا النموذج الجديد الذي يبدأ سعره بـ19999 يوان صيني (ما يعادل نحو 2805 دولار أمريكي) هو الأول في العالم الذي يمكن طيّه ثلاث طيات. وأشار "يو" إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص سجلوا مسبقاً لحجز الهاتف الجديد، ليتلقوا تنبيهاً عندما يصبح متوافراً، وأضاف: "نحن نجرؤ على تحقيق إنجازات غير عادية، اليوم سنعيد كتابة تاريخ الصناعة مرة أخرى، ونحول الخيال العلمي إلى حقيقة، ونقود عصراً جديداً من الأجهزة القابلة للطي". وأعلنت الشركة أن هاتفها الجديد يصدر باللونين الأحمر والأسود، ويأتي بشاشة مقاسها 10.2 بوصة، وبسُمك 3.6 مليمتر، كما أنه أنحف هاتف قابل للطي في العالم.  وكانت "هواوي" منذ سنوات في خضم منافسة تكنولوجية شديدة دارت بين الصين والولايات المتحدة، حيث اتهمت الأخيرة الشركة، من دون تقديم أدلة، بالقدرة على التجسس لمصلحة السلطات الصينية، فيما تنفي "هواوي" هذه الاتهامات بشكل قاطع، ولكن منذ عام 2019 أدت العقوبات التي فرضتها واشنطن إلى عزل الشركة عن سلاسل التوريد العالمية للتقنيات والمكونات الأمريكية. ويأتي ابتكار "هواوي" للهاتف ثلاثي الطي ليحل مشكلة الهواتف القابلة للطي، والتي تتمحور حول كونها عند فتح طيتها لا يكون الجهاز لوحياً حقيقياً، وهو ما يجعله ليس مناسباً أو كافياً للأعمال، لصغر حجم الشاشة التي لم تخرج عن 8 إنش، مع أبعاد ليست منطقية كجهاز لوحي لصعوبة الدمج بين بين ابعاده وأبعاد الشاشة الخارجية عند الاستخدام كهاتف عادي. وتمتلك "هواوي" بالفعل هواتف قابلة للطي مرتين ضمن منتجاتها، وساعدتها مبيعاتها القوية في الصين على التفوق على "سامسونج إلكترونيكس" هذا العام، كأكبر بائع لهذه الهواتف على مستوى العالم.